أنت هنا

13 شوال 1428
المسلم - وكالات

وافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع اليوم على مشروع قانون يهدف للحد ‏من معدلات الانتحار الواقعة بين الجنود الأمريكيين الذين أنهوا خدمتهم ‏العسكرية في فيتنام والعراق وأفغانستان.‏
وأعرب الكونجرس عن أن مشروع القرار جاء على خلفية الزيادة الواضحة ‏في معدلات الانتحار في صفوف الجيش الأمريكي، وتزايد‎ ‎قلق النواب ‏الأمريكيين جراء ذلك .‏
ويتلخص المشروع في توفير الخدمات العلاجية للجنود المصابين بأمراض ‏نفسية وعقلية جراء استمرارهم‎ ‎بالخدمة في فيتنام والعراق وأفغانستان. ‏
وألقى عضو الكونجرس الديمقراطي بوب فلنر مسئولية ما يحدث على ‏الكونجرس بقوله: إن "الوقاية من الانتحار أصبح للأسف مسؤوليتنا‎ ‎تجاه ‏الجنود المستمرين بالخدمة والمتقاعدين منهم على حد سواء" .‏
وبيّن فلنر أن "الأرقام التي تكشفها‎ ‎الإحصاءات فظيعة؛ لأن عدد المنتحرين ‏من المحاربين السابقين في حرب فيتنام هو نفس عدد‎ ‎الجنود الأمريكيين ‏الذين قتلوا بساحة المعركة في ذلك البلد, أي أكثر من 58‏‎ ‎ألفا" .‏‎
ونبه فلنر إلى أن المراقب العام للجنة المحاربين القدامى أكد في‎ ‎تقرير رفعه ‏إلى لجنة الصحة العقلية في مايو الماضي بأن ألف جندي أمريكي ممن ‏يتلقون‎ ‎الرعاية النفسية والعقلية ينتحرون سنويا, وأن خمسة آلاف جندي ‏آخرين ينتحرون سنويا‎ ‎من بين المحاربين القدامى الباقين على قيد الحياة ‏ممن لا يخضعون للرعاية النفسية‏‎.
ويقضي مشروع القانون الذي اقترحه العضو الديمقراطي ليونارد بوزويل ‏بتقديم دورات‎ ‎تدريبية لأعضاء لجنة شئون المحاربين القدامى, ومراجعة ‏معدلات الانتحار بين‎ ‎المحاربين الخاضعين لبرامج العلاج النفسي, وتحويل ‏الأشخاص الذين قد يقدمون على‎ ‎الانتحار إلى العلاج الاستشاري .‏
ويدعو القانون المقترح إلى تعيين طبيب استشاري لوقف الانتحار في كل ‏مركز‎ ‎تأهيل للمحاربين القدامى، وتقديم دورات لتوعية‎ ‎المحاربين القدامى ‏وعوائلهم, وتعميق أبحاث الوقاية من الانتحار. ‏
ونبه بوزويل إلى أن‎ ‎آلاف المحاربين القدامى بحاجة إلى رعاية ودعم ‏الحكومة والآن حان وقت‎ ‎إنقاذهم‎.
يذكر أن مجلس النواب الأمريكي مرر بالإجماع مشروع قانون مشابه في‎ ‎مارس الماضي, لكن السيناتور الجمهوري توم كوبرن أمر بحفظ القانون من ‏أجل تعديله‎ ‎بشكل يساعد على حماية خصوصية سجلات المحاربين القدامى ‏الصحية .‏
وحمل المشروع الجديد اسم جندي أمريكي من أيوا مات منتحرا وهو في ‏سن الـ22, وكان اسمه "جوشوا أومفيغ" .‏