أنت هنا

13 شوال 1428
المسلم - وكالات

رفعت الحكومة العراقية اليوم الحصانة الخاصة التي كانت تتمتع بها ‏شركات الأمن الخاصة، فيما وعدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا ‏رايس بإجراء تحقيق جدي وموسع حول كافة العمليات التي شاركت فيها ‏تلك الشركات .‏
وجاء قرار الحكومة العراقية على خلفية الانتهاكات المتكررة لتلك ‏الشركات، حيث كشفت التحقيقات التي أجرتها لجنة التحقيق العراقية عن ‏عدم تعرض عناصر شركة "بلاك ووتر" الأمنية الأمريكية لأي استفزاز قبيل ‏إطلاقهم النار بشكل متعمد في بغداد على مدنيين عراقيين وقتلهم 17 منهم ‏في 16 سبتمبر الماضي .‏
ومن جهتها وعدت رايس بإجراء تحقيق كامل حول جميع العمليات التي ‏شاركت فيها شركات الأمن الخاصة والمتعاقدة مع وزارة الخارجية في ‏المناطق التي تشهد نزاعات .‏
كما تعهدت بالعمل وفق توصيات تقرير تم رفعه لوزارتها بشأن تلك ‏الشركات، والذي يوصي بوضع قواعد أشد وضوحًا حال الاستعانة بها، ‏ويشدد على وجوب الحفاظ على أرواح المدنيين.
وكان التقرير قد ألزم وزارة الخارجية الأمريكية بوضع أسس شرعية ‏بالتعاون مع وزارة العدل والكونجرس لتكون جميع الشركات الأمنية ‏الخاصة المتعاقدة معها مسئولة أمام القانون الأمريكي. ‏
يذكر أن رايس كانت قد أمرت بإجراء تحقيق كامل في أعقاب إطلاق نار ‏قتل خلاله 17 مدنيًا عراقيًا في بغداد لدى مرور قافلة لشركة بلاك ووتر ‏الخاصة في 16 سبتمبر الماضي، ولم تفصح الخارجية الأمريكية عن ‏نتائجه، كما لم تظهر أية قرارات بشأنه .
واكتفت رايس بالإعلان أوائل أكتوبر‏‎ ‎الجاري عن أمرها برصد ومراقبة ‏أنشطة شركة "بلاك ووتر" الأمنية في العراق، ووضع أرشيف إليكتروني ‏كامل لرصد تحركات الشركة المتورطة في أعمال قتل ونهب في العراق، ‏دون الإفصاح عن نتائج التحقيق التي أجرتها وزارتها حول هذه الشركة ‏وغيرها من شركات الأمن الخاصة .‏