أعتبر زعيم حركة تمرد رئيسة وناشطة شرقس جمهورية تشاد اليوم أن اتفاق السلام الموقع في العاصمة الليبية طرابلس في أكتوبر الماضي مع سلطات نجامينا بات "لاغيا" .
وقال زقائد تجمع قوى التغيير "تيمان أرديمي": إن "الاتفاق الذي وقعناه بالأحرف الأولى بات لاغيا". وأضاف: "سنذهب خلال الأيام المقبلة إلى طرابلس لنرى إن كان من الممكن استئناف الحوار والتوصل إلى اتفاق نهائي، لكننا لا نؤمن أبدا بإمكان إقامة سلام دائم مع ديبي".
ووقعت نجامينا في أكتوبر الماضي اتفاق سلام اعتبر "نهائيًا" مع أربع حركات متمردة في شرق تشاد، لكن حركات التمرد قللت من أهميته.
وكان يفترض أن تتفاوض الأطراف على إجراءات تطبيق الاتفاق قبل التوقيع عليه نهائيا لكن الموعد تأجل.
وقال أرديمي إنه "لم يتم تشكيل اللجنة المشتركة التي كان يفترض أن تحدد آليات استيعاب رجالنا في الجيش، وبالتالي فالاتفاق أصبح لاغيا ويفترض البدء من جديد".
وأضاف إن ممثلي حركات التمرد عادوا الثلاثاء إلى طرابلس بدون زعمائهم، قائلا: إن "كل هذه الزيارات الدبلوماسية ليست سوى كوميديا يريد السودان وليبيا (الوسيطين) منا أن نلعبها لأسباب خاصة بهم".
وأعلن أرديمي أن الهدنة التي اتفق عليها حتى التوقيع رسميًا على الاتفاق "لم تعد سارية".
وأضاف: "سنستانف الكفاح المسلح ضد ديبي خلال الأيام المقبلة".
ويشهد الوضع شرقي تشاد توترًا منذ بضعة أسابيع حيث يفترض أن يبدأ الاتحاد الأوروبي بنشر قوة في نوفمبر المقبل.
وكانت معارك قبلية قد أدت إلى مقتل عشرين شخصًا على الأقل منتصف الشهر الجاري، كما دارت معارك الخميس الماضي بين الجيش التشادي وعناصر من المتمردين السابقين في جنوب شرق تشاد أوقعت 13 قتيلا.