أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم عن إصداره لأوامر بإغلاق مكاتب حزب العمال الكردستاني ووقف جميع أوجه نشاطاته بالعراق .
ووصف البيان الذي أصدره مكتب المالكي حزب العمال الكردستاني بأنه تنظيم إرهابي، وأن القيادة العراقية قررت إغلاق مكاتبه مع منعه من العمل داخل الأراضي العراقية.
وأضاف البيان أن السلطات العراقية ستعمل جاهدة على وقف أنشطة الحزب الإرهابية التي أصبحت تهدد كلا من العراق وتركيا.
وعلى الصعيد ذاته أعرب رئيس الوزراء البريطاني "جوردون براون" اليوم، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان بالعاصمة البريطانية لندن، عن إدانته لكافة العمليات التي نفذها حزب العمال الكردستاني ضد تركيا، وأكد على وقوف بلاده إلى جانب تركيا من أجل مكافحة أنشطة الحزب الإرهابية .
ومن جهته أكد أردوجان أن القوات التركية يمكنها دخول شمال العراق لملاحقة المتمردين الأكراد "في أي وقت" بموجب التفويض الذي منحه لها البرلمان التركي.
وهدد أردوجان في وقت سابقاليوم أمام تجمع طلابي بلندن بأنه إذا لم تحدث تطورات متوقعة في الأيام القليلة القادمة "فسيتعين علينا أن نعالج الموقف بأنفسنا" .
ورفض وزير الخارجية التركي علي باباجان في وقت سابق اليوم عرض حزب العمال الكردستاني بعقد هدنة، واصفًا الحزب بأنه منظمة إرهابية ولا يمكن لتركيا عقد أي اتفاقات معه، فيما ذهب أردوجان إلى احتمال قيام بلاده بعملية عسكرية مشتركة مع واشنطن ضد مقاتلي حزب العمال.
يشار إلى أن عديد من مراقبي الوضع العراقي قد أفادوا بأن ما ذكر حول مكاتب حزب العمال الكردستاني في العراق يمثل لغزًا بالنسبة لهم لعدم معرفتهم بوجود مثل هذه المكاتب ودورها المنوط بها داخل العراق، وإن كان بعضهم قد أشار إلى طلب أنقرة من بغداد بإغلاق هذه المكاتب التي يظن أنها كانت تمارس نوعًا من العمل السياسي ولا علاقة لها بهجمات الحزب داخل تركيا .
