أنت هنا

12 شوال 1428
المسلم - وكالات

أصدر مكتب الملاحة الدولي تقريرًا يؤكد تزايد الهجمات التي تتعرض لها ‏السفن‎ ‎التجارية على أيدي القراصنة بنسبة 14% قرابة السواحل الصومالية ‏خلال الأشهر التسعة الأولى‎ ‎من السنة الحالية .‏
وأشار التقرير إلى أن أعمال العنف التي اندلعت في الصومال جراء ‏الإطاحة بسلطة المحاكم الإسلامية هناك كان وراء انتشار أعمال القرصنة ‏البحرية على سواحلها .‏‎
وألمح "بوتينجال موكوندان" مدير المكتب أن اتحاد المحاكم الإسلامية كان ‏يولي هذه القضية اهتمامًا خاصًا وقت إمساكه بزمام الأمور، وبعد القضاء ‏عليه أتيحت الفرصة كاملة للقراصنة للتحرك بحرية تامة .‏‎
وقدم مكتب الملاحة الدولي، التابع للأمم المتحدة، طلبًا لمجلس الأمن الدولي ‏يلتمس فيه حث حكومة الصومال الانتقالية على اتخاذ الإجراءات اللازمة ‏لردع قراصنة السواحل لتأمين حركة القطع البحرية المارة بالمياه‎ ‎الصومالية.‏‎
وجاء في تقرير مكتب الملاحة الدولي تحذير القطع البحرية المارة قبالة ‏السواحل الصومالية بالابتعاد عنها مسافة مائتي ميل بحري على الأقل ‏لضمان السلامة والمرور الآمن .‏‎
ووصف المكتب الملاحي ما سبق من عمليات للقرصنة بأن القراصنة ‏يستخدمون سفينة كبيرة يتم من خلالها إنزال قوارب سريعة تستخدم في ‏مطاردة السفن التجارية في أعالي‎ ‎البحار .‏‎
وحسب التقرير فإن الأشهر التسعة الأولى من عام 2007 شهدت 198 ‏حادث‎ ‎قرصنة، واختطاف 15 سفينة تجارية، مقارنة بـ 174 حادث لنفس ‏الفترة في العام الماضي.‏‎
يذكر أن فترة حكم المحاكم الإسلامية لم تتجاوز الستة أشهر، وأن الولايات ‏المتحدة الأمريكية استطاعت الإطاحة بحكمها من خلال قوات احتلال ‏الإثيوبية التي تدخلت لاحتلال كامل الصومال بمعاونة الحكومة الانتقالية .‏