أعلن سفير السودان لدى لبنان سعي شركات الارتزاق الأمريكية وعلى رأسها شركة "بلاك ووتر" للحصول على أذون من حلف الناتو أو الإدارة الأمريكية للعمل بالسودان وخاصة في إقليم دارفور .
وأوضح السفير جمال محمد إبراهيم الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية أن شركة "بلاك ووتر" الأمريكية ستدخل السودان تحت اسم آخر هو "جري ستون ليمتد" عبر ثغرة توفير الحماية الأمنية للقوات الدولية.
وجاءت تصريحات السفير السوداني خلال مقال نشرته صحيفة النهار اللبنانية أمس الأحد، حيث استشهد بتقارير لمجلة "فيرجينيا بايلوت" الأمريكية أكدت أن شركة "بلاك ووتر" التي أرتكبت جرائم قتل وتعذيب بحق الشعب العراقي قد أنشأت شركة متفرعة عنها اسمها "جري ستون ليمتد" .
وبين السفير أن الفرع الجديد للشركة قد خطط له أن تتخصص في تقديم الخدمات الأمنية لعمليات الأمم المتحدة في مناطق النزاعات التي تنوي المنظمة الدولية التدخل فيها، ومن بينها إقليم دارفور .
وأضاف السفير إبراهيم ما نشرته مجلة "فيرجينيان ريبورت" الأمريكية في يناير الماضي من أن شركة "بلاك ووتر" بصدد التعاقد تحت اسم تقديم خدمات أمنية في جنوب السودان .
وأفرد السفير السوداني في لبنان مساحة كبيرة في مقاله للحديث عن علاقة بلاك ووتر بالمحافظين المسيحيين في إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش ومساعيها للدخول إلى دارفور، بحجة حماية القوات الدولية (الهجين)، كي يدلل على النوايا غير الحسنة تجاه تدخل شركات المرتزقة في السودان.
وبحسب تقارير صحفية أمريكية سابقة، فإن الثري الأمريكي "أريك برينس" الذي يدير "بلاك ووتر"، عضو ناشط في الجماعات المسيحية التي درجت على تنظيم الحملات المعارضة للحكومة السودانية.
ومن خلال منشور تعريفي وعدت شركة "جري ستون" زبائنها بتقديم "فرق اشتباك فائقة الفاعلية" يمكن استئجارها وأخرى مدربة تضم عددًا من محترفي العمليات الخاصة، والدفاع، والاستخبارات، وأنها على استعداد لنشرهم على نطاق عالمي عند الإشارة .
وأعلنت الشركة عن جنسيات عناصرها الذين تم تجنيدهم وأنهم من "الفلبين، وتشيلي، والنيبال، وكولومبيا، والإكوادور، والسلفادور، وهندوراس، وبنما، وبيرو" .