أنت هنا

11 شوال 1428
المسلم - وكالات

أعلن سفير السودان لدى لبنان سعي شركات الارتزاق الأمريكية وعلى ‏رأسها شركة "بلاك ووتر" للحصول على أذون‎ ‎من حلف الناتو أو الإدارة ‏الأمريكية للعمل بالسودان وخاصة في إقليم دارفور .‏
وأوضح السفير جمال محمد إبراهيم الناطق الرسمي باسم الخارجية ‏السودانية أن شركة "بلاك ووتر" الأمريكية ستدخل السودان تحت اسم آخر ‏هو "جري‎ ‎ستون ليمتد" عبر‎ ‎ثغرة توفير الحماية الأمنية للقوات الدولية.‏
وجاءت تصريحات السفير السوداني خلال مقال نشرته صحيفة النهار ‏اللبنانية أمس الأحد، حيث استشهد بتقارير لمجلة "فيرجينيا بايلوت" الأمريكية ‏أكدت أن شركة "بلاك ووتر" التي أرتكبت جرائم قتل وتعذيب بحق الشعب ‏العراقي قد أنشأت شركة متفرعة عنها اسمها "جري ستون ليمتد" .‏
وبين السفير أن الفرع الجديد للشركة قد خطط له أن تتخصص في تقديم ‏الخدمات الأمنية لعمليات الأمم‎ ‎المتحدة في مناطق النزاعات التي تنوي ‏المنظمة الدولية التدخل فيها، ومن‎ ‎بينها إقليم دارفور .‏‎
وأضاف السفير إبراهيم ما نشرته مجلة "فيرجينيان ريبورت" الأمريكية في ‏يناير الماضي من أن شركة "بلاك ووتر" بصدد التعاقد تحت اسم تقديم ‏خدمات أمنية في جنوب السودان .‏‎
وأفرد السفير السوداني في لبنان مساحة كبيرة في مقاله‎ ‎للحديث عن علاقة ‏بلاك ووتر بالمحافظين المسيحيين في إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش‎ ‎ومساعيها للدخول إلى دارفور، بحجة حماية القوات الدولية (الهجين)، كي ‏يدلل على‎ ‎النوايا غير الحسنة تجاه تدخل شركات المرتزقة في السودان‎.

وبحسب تقارير‎ ‎صحفية أمريكية سابقة، فإن الثري الأمريكي "أريك برينس" ‏الذي يدير "بلاك ووتر"، عضو‎ ‎ناشط في الجماعات المسيحية التي درجت ‏على تنظيم الحملات المعارضة للحكومة‎ ‎السودانية‎.
ومن خلال منشور تعريفي وعدت شركة "جري ستون" زبائنها بتقديم "فرق‎ ‎اشتباك فائقة الفاعلية" يمكن استئجارها وأخرى‎ ‎مدربة تضم عددًا من ‏محترفي العمليات الخاصة، والدفاع، والاستخبارات، وأنها على استعداد ‏لنشرهم على نطاق عالمي عند الإشارة .‏‎
وأعلنت الشركة عن جنسيات عناصرها الذين تم تجنيدهم وأنهم من "الفلبين، ‏وتشيلي، والنيبال، وكولومبيا، والإكوادور،‎ ‎والسلفادور، وهندوراس، وبنما، ‏وبيرو" .‏