أنت هنا

11 شوال 1428
المسلم-وكالات:

قال مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي الفلسطيني إن اصابات كثيرة تزيد على 250 اصابة بعضها خطير وقعت في صفوف أسرى "النقب"، بسبب الاعتداء الصهيوني الوحشي الذي استهدفهم صباح اليوم الاثنين.

وذكر النائب عيسى قراقع في بيان له: إن القمع الوحشي الصهيوني شمل ثمانية أقسام بالسجن، استخدمت خلالها وحدات خاصة للاحتلال "الإسرائيلي" الرصاص الحي والمطاطي، والغاز المسيل للدموع، وقامت بتكبيل الأسرى الذين يبلغ عددهم نحو 1200 والاعتداء عليهم، مشيراُ إلى أن عددا كبيرا من المصابين لم ينقل إلى المستشفيات.

وأكد مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي الفلسطيني في بيانه أن الأسرى أصيبوا بكسور في الأرجل والأقدام، بالإضافة إلى إصابات في الصدر والعيون والرأس، وأن نوعاً من الرصاص المعدني أطلق على الأسرى بعد اقتحام أقسام السجن الذي يحتجزون فيه من قبل مئات الجنود الصهاينة. واستمر الاعتداء 5 ساعات كاملة بعد قيام وحدات خاصة بعمليات تفتيش مذلة واستفزازية لقسم جـ1 في السجن ثم امتد الاعتداء لسائر الأقسام وسط مقاومة الأسرى وتكبيراتهم.

من جهتها، أكدت وزارة الأسرى الفلسطينيين في بيان لها أن القوات الخاصة الصهيونية المسماة قوات "نحشون" المخصصة للقمع والتنكيل بالأسرى في داخل السجون "الاسرائيلية"، قامت بمهاجمة الأسرى في خيامهم فجرا مستخدمة الأسلحة النارية والهراوات وقنابل الغاز والصوت، ما تسبب في إصابة عدد كبير من الأسرى، وتكبيل 1200 معتقل بالقيود البلاستيكية.

وأوضحت أنه لم تكن هناك مراعاة لوجود أسرى مرضى تأزمت حالاتهم الصحية نتيجة استنشاق الغاز وانفجار قنابل الصوت بقربهم، إضافة إلى عمليات الضرب والتنكيل التي تعرض لها مجمل الأسرى في معتقل "النقب".

على صعيد متصل، اعتبر الباحث في قضايا الأسرى مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى عبد الناصر فروانة، اليوم ما جرى في النقب جريمة حرب، وحلقة في سلسلة طويلة في قمع الأسرى الفلسطينيين، مناشداً المجتمع الدولي بكافة مؤسساته الإنسانية والحقوقية التدخل العاجل والضغط على حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" التي تضرب بكل المواثيق الدولية المتعلقة بالأسرى عرض الحائط وتنتهكها بشكل فاضح.