قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إن الجلسة التي كانت مقررة غدا الثلاثاء لانتخاب رئيس لبناني جديد قد تأجلت، من أجل "منح المزيد من الوقت للأطراف اللبنانية للاتفاق على مرشح يقبله الجميع"، خلفا للرئيس الحالي إميل لحود، الذي تنتهي فترة ولايته في 23 نوفمبر المقبل.

وجاء في بيان صادر عن مجلس النواب اللبناني إنه من أجل "مزيد من التشاور، وتوصلا إلى توافق على انتخاب رئيس للجمهورية (...)، قرر رئيس المجلس نبيه بري تأجيل الجلسة التي كانت مقررة غدا إلى العاشرة والنصف من يوم الاثنين 12 نوفمبر".

وكان بري قد دعا إلى جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية في 23 أكتوبر، بعدما أرجئت جلسة أولى كان دعا إليها في 25 سبتمبر بسبب عدم اكتمال النصاب.

وتصر المعارضة اللبنانية المرتبطة بسوريا وإيران وعلى رأسها "حزب الله" الشيعي، على اشتراط موافقة ثلثي نواب البرلمان على الرئيس الجديد، فيما تعلن الأكثرية استعدادها لانتخاب رئيس بالأكثرية المطلقة (النصف زائدا واحدا) كحل أخير تجنبا لحصول فراغ رئاسي.

وينص الدستور اللبناني على أن تتسلم الحكومة سلطات الرئيس في حال عدم انتخابه ضمن المهلة الدستورية، لكن الرئيس إميل لحود المحسوب على المعارضة يرفض هذا الأمر، بزعم أن حكومة السنيورة غير دستورية، بعد استقالة خمسة وزراء ينتمون إلى الطائفة الشيعية منها، إضافة إلى وزير مقرب منه في نوفمبر الماضي.