أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات التركية معمر أيدن أن غالبية الشعب التركي قد صوتوا لصالح إجراء تعديلات دستورية مهمة من بينها انتخاب رئيس الجمهورية من قبل الشعب اعتبارًا من الانتخابات الرئاسية المقبلة .
وأوضح أيدن أن فرز أصوات الاستفتاء أظهر تأييد 69% من الشعب التركي إجراء تعديلات دستورية مقابل رفض 31%، مشيرًا إلى توجه 67% من الناخبين الأتراك لصناديق الاقتراع اليوم .
وتشمل التعديلات الدستورية التي طرحت للاستفتاء الشعبي اليوم خفض فترة ولاية رئاسة الجمهورية من سبعة إلى خمسة أعوام مع حق الترشح لنفس الشخص مرتين فقط .
كما أعطت التعديلات حق ترشح لكل شخص تجاوز سن الأربعين وحصل على شهادة جامعية من داخل البرلمان أو خارجه لمنصب الرئاسة اعتبارا من الرئيس القادم الذي سيكون الرئيس رقم 12 للجمهورية التركية .
وتشمل التعديلات الدستورية كذلك السماح بالمزيد من الحريات داخل المؤسسات التركية بما فيها المؤسسة الجامعية، حيث يسمح التعديل الدستوري الجديد السماح للمحجبات بدخول الجامعة .
وكان قادة الجيش التركي قد أبدوا تحفظهم على التعديلات الدستورية التي سعى حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى إمرارها للاستفتاء، تحت زعم وجود أجندة إسلامية خفية للحزب يسعى إلى تحقيقها بشكل تدريجي .
وعلى الرغم من نفي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان لتلك المزاعم، وإعلانه أن حزبه لا يهدف إلى محو العلمانية عن تركيا إلا أن جنرالات الجيش التركي، الذين يرون في أنفسهم حامي العلمانية في تركيا، قد لوحوا بالتدخل إذا لزم الأمر .
ويرفض جنرالات الجيش التركي حتى الآن حضور أية احتفاليات بقصر الرئاسة بسبب تواجد زوجة الرئيس التركي الحالي عبدالله جول بحجابها داخل القصر الجمهوري .