ادعى وزير شئون الرئاسة في حكومة جنوب السودان لوكا بيونج أن محادثات حل الأزمة الداخلية بالحكومة الائتلافية الوطنية قد تستأنف الأسبوع الجاري بعد فشل الجولة الأولى .
وردًا على سؤال حول تواصل المحادثات مع الرئيس السوداني عمر البشير قال بيونج: "ربما الأسبوع الحالي".
وتطرق بيونج إلى اجتماع ينتظر عقده بين رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان والنائب الأول للرئيس السوداني سلفا كير مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي في الخرطوم في وقت لاحق اليوم .
وأوضحت مصادر إعلام سودانية أنه كان من المقرر توجه سلفاكير إلى جونجلي في الجنوب لحضور مؤتمر سلام أرجأ رحلته، وأنه "متفائل" على الرغم من الهجمات الإعلامية لحزب المؤتمر الوطني الذي يقوده البشير.
وكان مسئولون من حزب المؤتمر الوطني قد أبلغوا وكالة السودان للأنباء الرسمية عن انتهاك الحركة الشعبية لتحرير السودان لاتفاق السلام الموقع مع حزب المؤتمر الوطني، حيث أشاروا إلى اعتقال أعضاء في الحزب ومداهمة مكاتبهم في الجنوب، وقال النائب الجنوبي لرئيس حزب المؤتمر الوطني ريك جاي إن ما فعلته الحركة الشعبية لتحرير السودان هو “محاولة للتغطية على إخفاقهم في الجنوب”.
وكانت الحركة الشعبية قد منحت حزب المؤتمر الوطني مهلة حتى التاسع من يناير الذي يوافق الذكرى الثالثة لتوقيع اتفاق السلام التاريخي من أجل تحقيق تقدم بشأن القضايا القائمة، والتي تشمل إعادة نشر القوات الشمالية، بعيدا عن حقول النفط الجنوبية، ورسم حدود منطقة أبيي الغنية بالنفط وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وتحديد مصير مئات السجناء السياسيين المحتجزين في سجون شمالية.
وصرح نائب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان بأن قيادة الحزب في الخرطوم وافقت على تعديل مرجأ في وزراء الحركة الذين يشكلون ربع مجلس الوزراء في الخرطوم.
ووافق البشير على التعديل بعد تعليق مشاركة الحركة في الحكومة، لكن مسئولين في الحركة قالوا إن مستشارين رئاسيين لم يعينا كما كان مطلوبا.
وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان، وهي حركة التمرد الجنوبية سابقا، قد جمدت مشاركتها في حكومة الائتلاف الوطني السوداني الأسبوع الماضي.