أنت هنا

9 شوال 1428
المسلم - وكالات

ادعى وزير شئون الرئاسة في حكومة جنوب السودان لوكا بيونج أن ‏محادثات حل الأزمة الداخلية بالحكومة الائتلافية الوطنية قد تستأنف ‏الأسبوع الجاري بعد فشل الجولة الأولى .‏
وردًا على سؤال حول تواصل المحادثات مع الرئيس السوداني عمر البشير ‏قال بيونج: "ربما الأسبوع الحالي".‏
وتطرق بيونج إلى اجتماع ينتظر عقده بين رئيس الحركة الشعبية لتحرير ‏السودان والنائب الأول للرئيس السوداني سلفا كير مع الرئيس الإريتري ‏أسياس أفورقي في الخرطوم في وقت لاحق اليوم .‏
وأوضحت مصادر إعلام سودانية أنه كان من المقرر توجه سلفاكير إلى ‏جونجلي في الجنوب لحضور مؤتمر سلام أرجأ رحلته، وأنه "متفائل" على ‏الرغم من الهجمات الإعلامية لحزب المؤتمر الوطني الذي يقوده البشير.‏
وكان مسئولون من حزب المؤتمر الوطني قد أبلغوا وكالة السودان للأنباء ‏الرسمية عن انتهاك الحركة الشعبية لتحرير السودان لاتفاق السلام الموقع ‏مع حزب المؤتمر الوطني، حيث أشاروا إلى اعتقال أعضاء في الحزب ‏ومداهمة مكاتبهم في الجنوب، وقال النائب الجنوبي لرئيس حزب المؤتمر ‏الوطني ريك جاي إن ما فعلته الحركة الشعبية لتحرير السودان هو “محاولة ‏للتغطية على إخفاقهم في الجنوب”.‏
وكانت الحركة الشعبية قد منحت حزب المؤتمر الوطني مهلة حتى التاسع ‏من يناير الذي يوافق الذكرى الثالثة لتوقيع اتفاق السلام التاريخي من أجل ‏تحقيق تقدم بشأن القضايا القائمة، والتي تشمل إعادة نشر القوات الشمالية، ‏بعيدا عن حقول النفط الجنوبية، ورسم حدود منطقة أبيي الغنية بالنفط ‏وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وتحديد مصير مئات السجناء ‏السياسيين المحتجزين في سجون شمالية.‏
وصرح نائب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان بأن ‏قيادة الحزب في الخرطوم وافقت على تعديل مرجأ في وزراء الحركة الذين ‏يشكلون ربع مجلس الوزراء في الخرطوم. ‏
ووافق البشير على التعديل بعد تعليق مشاركة الحركة في الحكومة، لكن ‏مسئولين في الحركة قالوا إن مستشارين رئاسيين لم يعينا كما كان مطلوبا. ‏
وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان، وهي حركة التمرد الجنوبية سابقا، ‏قد جمدت مشاركتها في حكومة الائتلاف الوطني السوداني الأسبوع ‏الماضي.‏