كشف رئيس أركان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" جابي إشكنازي اليوم عن فضيحة جديدة لجيش الاحتلال تمثلت في اعترافه باستخدام الجيش للمدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية لاعتقال آخرين .
وزعم الناطق بلسان الجيش "الإسرائيلي" توبيخ اشكنازي للعميد يائير جولان، قائد ألوية الجيش العاملة في الضفة الغربية المحتلة، ومنعه من التقدم في سلك الخدمة العسكرية طيلة الأشهر التسعة المقبلة، لهذا السبب، على حد زعمهم .
وادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال أن العقوبة الموقعة على جولان ستحول بين ترقيه لمنصب السكرتير العسكري لرئيس الوزراء، وهو المنصب الذي يطلع من خلاله على جميع أسرار الدولة العسكرية.
وكان الجيش "الإسرائيلي" يقوم باعتقال أحد المدنيين الفلسطينيين من الرجال أو النساء المسنيين أو الأطفال، وتحت تهديد السلاح يرغمه على التقدم أمام قواته حال اقتحامها لبيوت رجال المقاومة الفلسطينية، وهو ما تنكره الأعراف العسكرية والدولية وتطلق عليه صفة "جريمة الحرب" .
وسبق أن رفعت جمعيات حقوقية عربية ويهودية في فلسطين دعاوى إلى محكمة العدل العليا في القدس ضد هذا الأسلوب الإجرامي، فأصدرت المحكمة قرارًا مبدئيًا يحظر استخدام المدنيين كدروع بشرية، وهو ما دعا الجيش "الإسرائيلي" إلى إعلان إلتزامه بالقرار، لكن الفلسطينيين أكدوا استمرار الجيش في ممارسة هذه الطريقة.
وفي أبريل الماضي، تمكن أحد الصحافيين الفلسطينيين من توثيق عملية كهذه في نابلس بشريط فيديو، وهو ما اضطر معه جيش الاحتلال لتشكيل لجنة عسكرية خاصة للتحقيق في الأمر، وهو ما انتهى إلى قرار اشكنازي بتوبيخ جولان، ما يدل على اعتراف جيش الاحتلال بالتهمة .