أنت هنا

9 شوال 1428
المسلم - وكالات

كشف رئيس‎ ‎أركان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" جابي إشكنازي اليوم عن ‏فضيحة جديدة لجيش الاحتلال تمثلت في اعترافه باستخدام الجيش للمدنيين ‏الفلسطينيين‎ ‎كدروع بشرية لاعتقال آخرين .‏
وزعم الناطق بلسان الجيش "الإسرائيلي" توبيخ اشكنازي للعميد‎ ‎يائير ‏جولان، قائد ألوية الجيش العاملة في الضفة الغربية المحتلة، ومنعه من ‏التقدم‎ ‎في سلك الخدمة العسكرية طيلة الأشهر التسعة المقبلة، لهذا السبب، ‏على حد زعمهم .‏
وادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال أن العقوبة الموقعة على جولان ‏ستحول بين ترقيه لمنصب السكرتير العسكري لرئيس الوزراء، وهو ‏المنصب الذي‎ ‎يطلع من خلاله على جميع أسرار الدولة العسكرية. ‏
وكان الجيش "الإسرائيلي" يقوم باعتقال أحد المدنيين الفلسطينيين من الرجال ‏أو النساء المسنيين أو الأطفال، وتحت تهديد السلاح يرغمه على التقدم أمام ‏قواته حال اقتحامها لبيوت رجال المقاومة الفلسطينية، وهو ما تنكره ‏الأعراف العسكرية والدولية وتطلق عليه صفة "جريمة الحرب" .‏
وسبق أن رفعت جمعيات حقوقية عربية ويهودية في فلسطين دعاوى إلى‎ ‎محكمة العدل العليا في القدس ضد هذا الأسلوب الإجرامي، فأصدرت ‏المحكمة قرارًا مبدئيًا يحظر‎ ‎استخدام المدنيين كدروع بشرية، وهو ما دعا ‏الجيش "الإسرائيلي" إلى إعلان إلتزامه بالقرار، لكن الفلسطينيين أكدوا ‏استمرار الجيش في ممارسة هذه‎ ‎الطريقة‎.‎
وفي أبريل الماضي، تمكن أحد الصحافيين الفلسطينيين من توثيق عملية ‏كهذه‎ ‎في نابلس بشريط فيديو، وهو ما اضطر معه جيش الاحتلال لتشكيل ‏لجنة عسكرية خاصة للتحقيق في الأمر، وهو ما انتهى إلى قرار اشكنازي ‏بتوبيخ جولان، ما يدل على اعتراف جيش الاحتلال بالتهمة .‏