أنت هنا

9 شوال 1428
المسلم ـ وكالات

نشرت الشرطة الباكستانية اليوم السبت صورة منفذ الهجوم الذي استهدف موكب رئيسة الوزراء الشيعية السابقة بنازير بوتو وأسفر عن قتل 140 فردا على الأقل وإصابة 450.
ووضعت الصحف الباكستانية اليوم على صدر صفحاتها صورا لرأس المهاجم الذي فجر نفسه ملفوفة في ملاءة بيضاء، بينما ذكر مسؤول أمني لوكالة "رويترز" أن "عمره بين 20 و25 عاما، ويبدو أنه من سكان كراتشي.
على صعيد متصل، ذكرت الشرطة الباكستانية أن محتجين غاضبين موالين لبوتو أشعلوا النيران في إطارات وألقوا حجارة على سيارات وأرغموا بعض المتاجر على إغلاق أبوابها في بعض المناطق بكراتشي اليوم السبت، لكن لم ترد تقارير تفيد سقوط قتلى أوجرحى.
وجمدت بوتو التي يعتقد بأن واشنطن شجعت سرا تحالفا بينها وبين حليف الولايات المتحدة الرئيس الباكستاني برويز مشرف، حاليا خططا بالتوجه الى بلدة "لاركانا" الواقعة على بعد 240 كيلومترا شمال شرقي كراتشي لزيارة قبر والدها ذو الفقار علي بوتو الذي خلع وأعدم بعد انقلاب عسكري قبل ثلاثين عاما.
وكان عاصف علي زرداري، زوج بنازير بوتو، قد اتهم جهاز استخبارات باكستانيا بالوقوف وراء الهجومين اللذين استهدفا موكب زوجته. وقال زرداري: «نتهم جهاز مخابرات معينا ونطلب اتخاذ إجراءات ضده»، مضيفا «لم ينفذ الاعتداء ناشطون بل نفذه هذا الجهاز الاستخباراتي».
وتشير آخر إحصائية تناقلتها وكالات الأنباء عن تفجيرات كراتشي إلى أن عدد القتلى قد يزيد على 140 قتيلاً إلى جانب 550 جريحاً، من بينهم إصابات بالغة. وأوضح مسؤولون في ثمانية مستشفيات نقل إليها الضحايا أن ما لا يقل عن 140 قتلوا وأن نحو 40 من بين أكثر من 500 مصاب في حالة صحية خطيرة سقطوا في الهجوم الذي وقع عقب منتصف ليل الجمعة بعد نحو 10 ساعات من وصول بوتو إلى باكستان قادمة من دبي، ما أدى إلى إلغاء اجتماع حاشد كان مقررا أن تعقده في وسط مدينة كراتشي وأن تلقي كلمة فيه.
وكانت السلطات الباكستانية قد نشرت نحو 20 ألفا من قوات الأمن لتوفير الحماية لبوتو عند عودتها، لكن ذلك لم يمنع من تنفيذ الهجوم الذي يعد الأكبر من نوعه في البلاد الذي ينفذ بهذه الطريقة.