ذكرت مصادر تركية أن أنقرة بصدد دراسة مجموعة من التدابير للرد على قرار لجنة الشئون الخارجية بالكونجرس الأمريكي الذي يعترف بالإبادة الجماعية للأرمن عام 1915 على يد الأتراك العثمانيين .
وذكرت المصادر أن التدابير المحتملة تشمل إغلاق قاعدة أنجيرليك التركية والمستخدمة من قبل الجيش الأمريكي لنقل الإمدادات لقواته المحتلة بالعراق. وكذا إغلاق بوابة الخابور الحدودية مع العراق .
ووصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة بأنها "باتت في خطر".
ومن جهتهم دعا زعماء أحزاب المعارضة التركية أردوجان إلى الرد بشدة على الموقف الأمريكي، في الوقت الذي طالب فيه عدد من الأحزاب والمنظمات الشعبية المواطنين إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية الموجودة في الأسواق التركية.
وفي إطار ردود أفعال الساسة الأتراك على مشروع القرار الأمريكي ذكرت وكالة أنباء الأناضول أن وزير الدولة التركي "كرساد توزمن" قد ألغى زيارة كانت مقررة للولايات المتحدة غدًا الأحد لحضور اجتماع ينظمه مجلس الأعمال التركي-الأميركي.
ويعد توزمن هو ثاني مسئول تركي يلغي زيارة كانت مقررة إلى الولايات المتحدة بعد إلغاء زيارة قائد البحرية التركية الأميرال ميتين أتاج
وبحسب وكالة أنباء الأناضول فقد استدعت أنقرة يوم الخميس الماضي سفيرها لدى واشنطن للتشاور، فيما نفت اليوم المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية توم كيسي الأمر .
ولكن كيسي عادت لتؤكد على أن وزيرة الخارجية كوندوليسا رايس اتصلت بالمسئولين الأتراك للعمل على احتواء الأزمة، وأوضحت أن رايس ركزت في اتصالاتها على التعبير عن "الأسف الشديد وخيبة الأمل لتبني اللجنة للقرار، وجددت التعبير عن معارضة الإدارة الأمريكية للقرار والعمل على إسقاطه في حال تم عرضه على مجلس النواب للمصادقة عليه في جلسة عامة".
وبحسب الأرمن فقد قتل أكثر من مليون ونصف شخص أرمني بين عامي 1915 و1917، فيما ترفض تركيا وصف الحدث بـ"الإبادة" وتؤكد مقتل ما بين ربع مليون ونصف مليون أرمني كانوا ضمن مجموعة متمردة تحالفت مع العدو الروسي .
وأقر متمردو حزب العمال الكردستاني أمس الجمعة بأنهم بدأوا العودة إلى تركيا لاستهداف الساسة وأفراد الشرطة، زاعمين أن تلك الخطوة جاءت بعد أن أعلنت أنقرة استعدادها لمهاجمتهم في الجبال الواقعة بشمال العراق.