أنت هنا

1 شوال 1428
المسلم - وكالات

أعلن مسئولون أفغان أمس إغلاق الشرطة لشركتي أمن خاصتين هذا الأسبوع، فيما ذكروا وجود عشر شركات أخرى سيتم إغلاقها لتورطها في أعمال قتل وسطو خلال الأسبوع المقبل.
وأشار بعض المسئولين إلى فضيحة شركة "بلاك ووتر" الأمريكية في العراق، ملمحين إلى أن تحرك الحكومة الأفغانية في هذا الصدد يشبه تحرك السلطات في العراق .
وصرح قائد للشرطة الأفغانية الجنرال علي شاه باكتيوال بأن السلطات أغلقت الثلاثاء الماضي شركتي "وتان" و"كابس"، مشيراً إلى أنه تم العثور على عشرات الأسلحة الغير مرخصة أثناء مداهمة الشرطة لمقر الشركتين في كابول.
وأكد مسئول أمني غربي، طلب عدم ذكر اسمه، أن كابول وضعت عشر شركات أمنية خاصة أخرى على الأقل على قائمة شركات الأمن المرشحة للإغلاق.
وبحسب وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية للأنباء فإن الحكومة الأفغانية بصدد مناقشة وثيقة تتضمن العديد من المآخذ على شركات الأمن الخاصة والمنتشرة في البلاد .
وأوردت الوكالة بعض هذه المآخذ؛ ومنها عدم خضوعها للمساءلة القانونية، ولجوءها إلى ترهيب المواطنين الأفغان، وعدم احترامها لقوات الأمن الأفغانية المحلية، وعدم تعاون هذه الشركات مع السلطات.
وقدر المسئول الغربي عدد حراس الأمن العاملين لدى شركات الأمن الخاصة في كابول وحدها بما يزيد عن عشرة آلاف حارس، ولكن الداخلية الأفغانية المسئولة عن هذا الملف لا تعرف هويات بعض حراس هذه الشركات.
وكشف الجنرال بكتيوال عن عزم الشرطة مداهمة أكثر من عشر شركات لإغلاقها خلال الأسبوع المقبل.
وأضاف: هناك بعض الشركات التي انتهت صلاحية تراخيص عملها، وهناك من تملك أسلحة غير مشروعة، وقد تقرر زقف عمل مثل هذه الشركات في أفغانستان، بغض النظر عن كونها وطنية أو دولية.
وبين باكتيوال أن السلطات تشتبه في تورط بعض هذه الشركات، وعددها 59 شركة بحسب السجلات الرسمية، في أنشطة إجرامية مثل القتل والسطو، مشيرًا إلى أن الشرطة تحقق في هذه القضايا.