أنت هنا

30 رمضان 1428
المسلم - وكالات

حذر الرئيس الإثيوبي "جرما ولد جيورجيس" أمس إريتريا من شن حرب على بلاده، قائلاً إن رد أديس أبابا لن تتخيله أسمرة .
وزعم جرما أن إريتريا "عنصر غريب لا يعمل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة" .
وبرر جرما هذا الوصف بادعائه أن إريتريا ما زالت ترفض كل دعوات السلام ولم تبد أية نوايا حسنة لإنهاء الأزمة الحدودية مع إثيوبيا، زاعمًا ان بلاده تبذل جهودًا مضنية لحل الأزمة بالطرق السلمية .
وأبدى جرما استغرابه مما وصفه بالعداء الذي تكنه إريتريا لإثيوبيا، وقال إن اثيوبيا ترغب في سلام حقيقي وترفض دق طبول الحرب.
وجاءت تعليقات جرما خلال خطابه الذي ألقاه أمام البرلمان الإثيوبي في جلسة مخصصة للانتخابات الرئاسية، والتي تعد منصبًا فخريًا بالأساس، حيث فاز جرما خلالها بولاية جديدة لمدة ست سنوات.
ومن جهة أخرى دعا جرما القوات الإثيوبية إلى اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر، مخوفًا من احتمال شن إريتريا حربًا جديدة على بلاده، حسب زعمه .
يذكر أن العلاقات بين الدولتين الواقعتين في منطقة القرن الإفريقي قد تدهورت منذ حربهما الحدودية عامي 1998 و2000، حيث يرى دبلوماسيون أن الشعور بالاستياء على جانبي الحدود يساعد في إشعال حرب بالوكالة في الصومال .
ومن جهتها قالت إريتريا أنه لم يتم إحراز أي تقدم في المحادثات التي جرت مع إثيوبيا ولجنة ترسيم الحدود بلاهاي والتي حددت شهر نوفمبر كموعد نهائي للجانبين للموافقة على ترسيم الحدود.
وكانت إريتريا قد قبلت شروط اللجنة ومنها رفع القيود عن مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والانسحاب من المنطقة العازلة، ولكن إثيوبيا زعمت أنه حتى إذا نفذت إريتريا كل شيء حددته اللجنة فإنها ليست مستعدة للتحرك قدمًا .
وتسعى أمريكا وإثيوبيا المشاركتان في احتلال الصومال لاتهام إريتريا بنقل أسلحة إلى المقاومة الصومالية، فيما تنفي أسمرة الاتهامات، وتؤكد أن واشنطن، التي تحاول إضافتها إلى قائمة الدول الراعية للإرهاب، تُزكي الصراعات في منطقة القرن الإفريقي.
وكانت إثيوبيا وإريتريا قد عقدتا اتفاق سلام عام 2000، قبلا بموجبه قرار لجنة ترسيم الحدود كقرار نهائي وملزم.
لكن العملية تعثرت بعد أن رفضت إثيوبيا قرار اللجنة الذي منح بلدة بادمي لإريتريا، فيما رفضت أسمرة النظر في إجراء أي تغييرات على قرار اللجنة .