أنت هنا

29 رمضان 1428
المسلم - وكالات

أسفرت الاشتباكات الدائرة في إقليم وزيرستان الباكستاني بين الجيش ومقاتلي القبائل العشائرية عن مقتل 250 شخصًا من الجانبين ونزوح الآلاف .
وأعلن الجيش الباكستاني أمس أن تلك الحصيلة جاءت خلال أربعة أيام فقط من المعارك الدائرة هناك، حيث أوضح الجيش أن آلاف العائلات أخذت في النزوح الفعلي من بلدة مير علي الرئيسة في منطقة شمال وزيرستان حيث تدور أعنف المواجهات.
وبدأت المعارك في إقليم وزيرستان بعد انسحاب زعماء القبائل العشائرية في الإقليم من اتفاق للسلام مع الحكومة الباكستانية؛ لكونها لم تلتزم بما جاء في الاتفاق فيما يخص إسناد الجانب الأمني في الإقليم لمسلحي القبائل هناك .
وادعت واشنطن استنادًا لمعلومات استخباراتية وجود عناصر نشطة لطالبان والقاعدة في الإقليم بدعم من القبائل، ولوحت بإمكانية دخول قواتها لمطاردة تلك العناصر، وهو الأمر الذي رفضته باكستان، إلا أنها أقحمت نفسها بنشر قواتها على حدود الإقليم خصوصًا في المنطقة الجبلية القريبة من مير علي.
وتأتي هذه التطورات وسط أزمة سياسية تعاني منها الساحة الباكستانية، حيث اضطر برفيز مشرف مؤخرًا لإبرام اتفاق مع بناظير بوتو رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة، لتقاسم السلطة .
وكانت مصادر عسكرية باكستانية قد أعلنت بالأمس فقدها الاتصال بإحدى وحدات جيشها بالمنطقة، فيما أعلن المقاتلون العشائريون عن اختطافهم لخمسين جنديًا باكستانيًا .
وسبق أن اختطف أكثر من 240 جنديًا باكستانيًا في إقليم وزيرستان، حيث تم إعدام عدد منهم فيما لا يزال الباقون رهن الاعتقال، حيث تحاول الحكومة الباكستانية معالجة الأمر من خلال وساطات لبعض زعماء القبائل بالمنطقة .