لقيت عراقيتان حتفهما اليوم في حادثة جديدة في بغداد على يد أحد عناصر شركات الأمن الغربية الخاصة العاملة في العراق.
ووصف شهود العيان الحادث بأنه تم عندما قام مسلحون على متن سيارات أمنية خاصة في بغداد، بإطلاق نحو 19 طلقة على سيارة فقتلوا امرأتين عراقيتين تتبعان الطائفة المسيحية كانتا بداخل السيارة.
ولم يعرف بعد اسم الشركة الأمنية الخاصة المتورطة في الحادث والتي يتبع لها هؤلاء الأشخاص، غير أن مسئولاً بوزارة الداخلية العراقية أشار إلى "أنها شركة أمنية خاصة غربية".
ومن جهتها نفت المتحدثة باسم شركة "بلاك ووتر" الأمنية الأمريكية تورطها في الحادث، فيما قال المكتب الصحافي للسفارة الأمريكية إنه لا علاقة للسفارة بالحادث.
ويعد الحادث بمثابة تجديد للملف الخاص بشركات الأمن الغربية الخاصة والعاملة في بغداد وعلى رأسها شركة "بلاك ووتر" الأمريكية التي تسببت منذ بضعة أسابيع في مقتل عدد من المدنيين العراقيين على يد بعض عناصرها، فيما هددت حكومة نوري المالكي بأنها ستسحب تراخيص تلك الشركات، ثم عدلت عن رأيها إلى تشكيل لجنة عراقية أمريكية مشتركة للتحقيق في الحادث .
وعلى الرغم من كثرة الأدلة والشهود على تورط عناصر "البلاك ووتر" في الحادث المشار إليه، إلا أن أمريكا نجحت في تعديل مسار الخطاب العراقي بالتلويح بفضائح الميليشيات الشيعية المدعومة من قبل مسئولين في حكومة المالكي .