أنت هنا

29 رمضان 1428
المسلم-وكالات:

قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن افتتاح سفارة الولايات المتحدة العملاقة في بغداد (بحجم دولة الفاتيكان، ومن المقرر أن تكون أكبر سفارة لواشنطن في العالم) تم إرجاؤه إلى أجل غير مسمى.

وكان من المقرر افتتاح المجمع الضخم للسفارة الأمريكية في بغداد الذي تبلغ تكلفته نحو مليار دولار في الشهر الماضي، لكن مشرعين أمريكيين قالوا إن العمل السيئ من قبل المقاول (كويتي الجنسية)، والإشراف الرديء من قبل وزارة الخارجية أرجآ الافتتاح.

وقال شون مكورماك، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "إنه ليس هناك مؤشر كم سيستغرق الأمر إلى أن تفتتح السفارة الجديدة". وأضاف في تصريحات للصحافيين أمس: "لايمكنني أن أقول لكم متي ستفتتح السفارة. ليست لدينا إجابة."

وذكر مكورماك أن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس مستعدة "للتغاضي عن بعض التراخي" إذا كان التأخير في نطاق معايير افتتاح مجمع سفارة كبير، ولكنها "ستطالب بأجوبة إذا ما تأخر الأمر كثيرا"، على حد قوله.
وأضاف: "لن نلقي بأموالنا من دون مقابل. سنتأكد أننا نحصل على ما دفعنا مقابله."

وكان النائب الديمقراطي هنري واكسمان من كاليفورنيا، الذي يترأس لجنة إشراف في الكونجرس، قد أرسل خطابا إلى وزيرة الخارجية الأمريكية رايس أمس يطالبها بأن تشرح أسباب التأخير في افتتاح السفارة، ويتهم وزارتها بالعجز وعدام الإشراف الكافي، مؤكدا أن وثائق جديدة أظهرت "المئات من مخالفات نظم الحريق، ونظم أخرى، ومشكلات في الكهرباء في كل أنحاء مجمع مباني السفارة".

وأضاف: "هذه المشكلات حادة ومتفشية، حتى إن المفتشين خلصوا إلى أنه لا يمكن الموافقة على شغل أي مبنى في مجمع السفارة الجديدة."