حضت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، السلطات السورية على أن تطلق فورا الكتاب والنشطاء الذين تحتجزهم لتعبيرهم عن آرائهم أو نشر معلومات على الإنترنت.

وقالت المنظمة ومقرها نيويورك، في بيان لها: إن السلطات السورية احتجزت رجلين منذ يونيو الماضي "جراء إبداء آراء على الانترنت تنتقد الحكومة السورية"، كما أن محكمة أمن الدولة العليا أصدرت في سبتمبر الماضي حكما بالسجن على رجل ثالث لنشره تعليقات على الانترنت «أزعجت السلطات». وأشار تقرير للمنظمة إلى اعتقال المخابرات العسكرية في السابع من يونيو الماضي شابا سوريا (29 عاما) بتهمة الإشراف على موقع للانترنت يغطي الموضوعات السياسية، كما اعتقلت المخابرات العسكرية في مدينة طرطوس الساحلية شخصا انتقد الأجهزة الأمنية عبر الانترنت، وما زال قيد الاعتقال. وأشارت المنظمة إلى أنه في 13 ديسمبر الماضي اعتقل الأمن السياسي عمر الهندي (23 عاماً) واحد أقاربه في مقهى للانترنت بدمشق لأن الهندي كان أرسل تعليقات إلى مواقع معارضة في الخارج.
واتهم البيان الأمن السوري بالطلب إلى أصحاب مقاهي الانترنت التجسس على زبائنهم.

وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة سارة ليا ويتسن: ان اعتقال السلطات السورية لأشخاص فقط ينتقدون الدولة «تكشف الكثير عن تجاهل السلطات التام لحقوق الإنسان الأساسية».

واتهمت المنظمة الحكومة السورية بأنها «تعتمد على جملة من القوانين القمعية.. التي تقمع حق السوريين في الاطلاع على المعلومات ونشرها بحرية على شبكة الإنترنت».