أنت هنا

28 رمضان 1428
المسلم - صحف

نشرت مواقع إلكترونية تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لبعض ‏الرسائل المكتوبة والمتبادلة بين قادة القاعدة قبل أحداث سبتمبر عام 2001.‏
وزعمت تلك المواقع إرسال محمد عاطف "أبي حفص" المسئول العسكري ‏للقاعدة الذي قتل بقندهار في غارات قوات الاحتلال إلى أيمن الظواهري ‏يطلب فيه ترشيح عنصرين من معسكرات القاعدة، لأخذ دورة إلكترونية في ‏باكستان, للتمكن من إنشاء قسم مستقل وجديد للإكترونيات.‏
وزعم الموقع أن الرسالة تكشف وجود باكستان في خلفية الصورة الخاصة ‏بتنظيم القاعدة من جهة الإعداد والتدريب وتجنيد الكوادر اللازمة للعمليات، ‏وربما كان هذا هو المرتكز الذي أدى بالمخابرات الأمريكية إلى الزعم بأن ‏القبائل العشائرية في باكستان تؤوي عناصر نشطة للقاعدة .‏
ومن المراسلات السرية التي بثها البنتاجون ونسبها لقادة القاعدة كذلك، ‏رسالة من صالح عبد الواحد إلى أبي حفص أحد المسئولين العسكريين ‏لتنظيم القاعدة والذي قتل في قصف جوي أميركي على قندهار أيضًا، ‏والرسالة كتبت بتاريخ ديسمبر 1993، يتحدث فيها عن إستراتيجية ‏المجاهدين في الصومال ولقائه بالشيخين عبد الله سهل وحسن طاهر من ‏زعامات الاتحاد الإسلامي. ‏
ونسب الموقع إلى أبي حفص أنه قال في رسالته بضرورة ضرب القوات ‏الأمريكية في الصومال حتى تكون بالنسبة لهم مثل مستنقع فيتنام، وضرورة ‏ضرب قوات الأمم المتحدة بصفة عامة .‏
وزعم الموقع أن القيادي عبد الواحد سلم الشيخ حسن طاهر رسالتين من ابن ‏لادن، ثم بين للحضور وجوب الجهاد على كل مستطيع، وأنه بات متعينًا ‏على الصومال، لأن العدو (أمريكا) داهم بلادهم. ‏
ثم تحدث الشيخ حسن طاهر الذي أوضح أن الوضع السياسي لا يسمح ‏بالجهاد، أما بالنسبة لقتال الأمريكيين فنحن نجهز أنفسنا ونعد شبابنا، فإذا ‏خرجوا قبل أن نجهز وهذا هو الراجح، فإنهم سيدعمون حكومة علمانية، ‏فإن شاء الله عندما نكون جاهزين نقاتل الحكومة العلمانية، لأنها والأمريكان ‏سواء .‏
وبين طاهر أن القتال بقوة صغيرة يعد خطئًا عسكريًا كبيرًا، كما انه لا يفيد ‏المسلمين بشيء، وأوضح وجوب تجهيز قوة عسكرية كبيرة، تكون قادرة ‏على شن حرب عصابات. ‏
وردًا على سؤال وجهه عبد الواحد للشيخ حسن طاهر حول أسباب حل ‏المعسكرات، وعدم تدريب الشباب، أكد طاهر أن قرار حل المعسكرات كان ‏قرارًا حكيمًا نابعًا من رؤية صحيحة، لأن المعسكرات كانت في أماكن ‏مفتوحة، وكان بها أعدادًا كبيرة من الإخوة، وخشينا أن يتم قصفها .‏
وأشار إلى أن هذا هو رأي عموم مجلس الشورى، وأنه مستعد لتدريب ‏الإخوة، ولكن ليس في المعسكرات، وإنما داخل البيوت في مقديشو. ‏
ونسب الموقع لعبد الواحد نقله رفض الشيخ حسن طاهر لخطة العمل ‏العسكري الخاصة بمقديشيو، مشيرا إلى أن أوضاع الصومال غير ملائمة ‏لوضع خططًا مناسبة للعمل، والخطة الحالية تتركز في تجهيز الإخوة. ‏
وتعتبر الإدارة الأمريكية هذه الرسالة، بمثابة دليل على صلة المحاكم ‏الإسلامية في الصومال بتنظيم القاعدة، على حد زعمها .‏