أقرت قوات الاحتلال الدولية "إيساف" أمس الأحد قتلها السبت الماضي لثلاثة مدنيين بزعم عدم توقفهم قرب أحد الحواجز المقامة شرقي أفغانستان.
وأوضح البيان الصادر عن تلك القوى الاحتلالية المتواجدة على أرض أفغانستان (20 ألف جندي) بزعم إرساء الأمن هناك أن جنودها المتواجدين في ولاية كونا الواقعة شرقي أفغانستان شخصين كانا على متن شاحنة، زاعمًا أن القتيلين لم يتوقفا أمام الحاجز العسكري المنصوب هناك.
ومن جهته أعلن حاكم المنطقة إصابة ثلاثة أشخاص آخرين بينهم امرأة في الحادث نفسه، في إشارة منه إلى إطلاق تلك القوات للنيران بشكل كثيف وعشوائي .
وعلى صعيد آخر أعلنت قوات "إيساف" الاحتلالية مقتل أفغاني آخر وصفت حاله بأنه "كان يتصرف بشكل غريب" أول أمس السبت، زاعمة أنه تجاهل أمراً بالتوقف باللغة المحلية .
وأنشئت "إيساف" بمقتضى مؤتمر بون في ديسمبر عام 2001 بعد الإطاحة بحكومة طالبان، تحت مسمى مساعدة الأمم المتحدة لحكومة كرزاي في توفير بيئة آمنة بالعاصمة الأفغانية كابول ودعم إعمار أفغانستان.
وفي عام 2003 وسعت الأمم المتحدة تفويض القوات ليشمل كل الأراضي الأفغانية، ويقوم ما يسمى بحلف شمال الأطلسي منذ أغسطس 2004 بتولي مهمة قيادة "إيساف"، حيث ركز جهوده منذ ذلك الوقت على توسيع مهام تلك القوات جغرافيًا وإيجاد قواعد ارتكاز لها وإعادة انتشارها .