أنت هنا

27 رمضان 1428
المسلم - صحف

كشفت صحف بريطانية عن وقوف كل من واشنطن ولندن وراء اتفاق ‏الرئيس الباكستاني برفيز مشرف ورئيسة الوزراء السابقة بناظير بوتو بشأن ‏تقاسم السلطة .‏
ووصفت صحيفة "ذي إندبندنت" الاتفاق بأنه أفضل خيار لحل الأزمات ‏العالقة داخل‎ ‎البلاد، فيما قالت صحيفة "تايمز أون لاين" أن فوز‏‎ ‎الرئيس ‏الباكستاني برفيز مشرف بولاية رئاسية ثالثة جاء نتيجة الاتفاق .‏
وأكدت "الإندبندنت" حدوث لقاءات بين دبلوماسيين أمريكيين وبريطانيين ‏وقيادات في حزب الشعب الباكستاني الذي ترأسه بوتو, كانت تهدف لتشجيع ‏بوتو‎ ‎على العودة إلى باكستان والمطالبة بفترة ثالثة لرئاسة الوزراء، رغم ‏نص الدستور الباكستاني على فترتين فقط .‏
ونقلت الصحيفة تصريحات لمتحدث باسم‎ ‎السفارة البريطانية في باكستان ‏حول محادثات جرت مع جميع قادة الأحزاب‎ ‎السياسية الباكستانية الأخرى ‏لتأمين عودة بوتو, حيث كشف عن وجود دور للاتحاد الأوروبي تمثل في ‏دعوته لجميع‎ ‎الأحزاب الباكستانية لضبط النفس عند عودة بوتو, خاصة وأن ‏الجميع سيستفيد من أمر العفو ومرسوم‎ ‎المصالحة اللذين وقعهما مشرف .‏
ومن جهتها ثمنت صحيفة "تايمز أون لاين" الاتفاق ووصفته بأنه سيعيد ‏الاستقرار إلى باكستان, ويمنحها فرصة جيدة لحل أزمة إقليم كشمير مع‎ ‎الهند وتسوية موضوع الحدود مع أفغانستان. ‏
وتعد بوتو التي يتوقع عودتها لباكستان في الـ18 من الشهر الجاري، بعد ‏ثماني سنوات قضتها في‎ ‎المنفى، هي المستفيد الأول من الاتفاق، الذي أسقط ‏عنها بشكل رسمي تهمًا بالفساد تقدر بملايين الدولارات، فضلاً عن منحها ‏فرصة ثالثة لرئاسة الوزراء .‏‎
وكالعادة جعلت الصحيفة تحقيق المزيد من "الديمقراطية" الهدف الأساسي ‏وراء التدخل الأنجلوأمريكي في الشأن الباكستاني بعد ثماني سنوات من ‏الحكم‎ ‎العسكري على يد مشرف. ‏
وزعمت الصحيفة أن الاتفاق سيعين مشرف وبوتو على تجاوز‎ ‎الخلافات مع الجيران وبخاصة فيما يتعلق بأزمة إقليم كشمير، وقضية ‏الحدود مع أفغانستان، وإنهاء التوترات في إقليم وزيرستان الحدودي .‏