كشفت صحف بريطانية عن وقوف كل من واشنطن ولندن وراء اتفاق الرئيس الباكستاني برفيز مشرف ورئيسة الوزراء السابقة بناظير بوتو بشأن تقاسم السلطة .
ووصفت صحيفة "ذي إندبندنت" الاتفاق بأنه أفضل خيار لحل الأزمات العالقة داخل البلاد، فيما قالت صحيفة "تايمز أون لاين" أن فوز الرئيس الباكستاني برفيز مشرف بولاية رئاسية ثالثة جاء نتيجة الاتفاق .
وأكدت "الإندبندنت" حدوث لقاءات بين دبلوماسيين أمريكيين وبريطانيين وقيادات في حزب الشعب الباكستاني الذي ترأسه بوتو, كانت تهدف لتشجيع بوتو على العودة إلى باكستان والمطالبة بفترة ثالثة لرئاسة الوزراء، رغم نص الدستور الباكستاني على فترتين فقط .
ونقلت الصحيفة تصريحات لمتحدث باسم السفارة البريطانية في باكستان حول محادثات جرت مع جميع قادة الأحزاب السياسية الباكستانية الأخرى لتأمين عودة بوتو, حيث كشف عن وجود دور للاتحاد الأوروبي تمثل في دعوته لجميع الأحزاب الباكستانية لضبط النفس عند عودة بوتو, خاصة وأن الجميع سيستفيد من أمر العفو ومرسوم المصالحة اللذين وقعهما مشرف .
ومن جهتها ثمنت صحيفة "تايمز أون لاين" الاتفاق ووصفته بأنه سيعيد الاستقرار إلى باكستان, ويمنحها فرصة جيدة لحل أزمة إقليم كشمير مع الهند وتسوية موضوع الحدود مع أفغانستان.
وتعد بوتو التي يتوقع عودتها لباكستان في الـ18 من الشهر الجاري، بعد ثماني سنوات قضتها في المنفى، هي المستفيد الأول من الاتفاق، الذي أسقط عنها بشكل رسمي تهمًا بالفساد تقدر بملايين الدولارات، فضلاً عن منحها فرصة ثالثة لرئاسة الوزراء .
وكالعادة جعلت الصحيفة تحقيق المزيد من "الديمقراطية" الهدف الأساسي وراء التدخل الأنجلوأمريكي في الشأن الباكستاني بعد ثماني سنوات من الحكم العسكري على يد مشرف.
وزعمت الصحيفة أن الاتفاق سيعين مشرف وبوتو على تجاوز الخلافات مع الجيران وبخاصة فيما يتعلق بأزمة إقليم كشمير، وقضية الحدود مع أفغانستان، وإنهاء التوترات في إقليم وزيرستان الحدودي .