أنت هنا

26 رمضان 1428
المسلم - وكالات

بعد أربع سنوات من استحلال الشيعة لدماء المسلمين السنة أعلن مكتب ‏الزعيم الشيعي عبد العزيز الحكيم أمس السبت توقيع الحكيم لاتفاق مع التيار ‏الصدري بزعامة مقتدى الصدر مفادها احترام الدم العراقي وحفظ المصالح ‏العليا للبلاد.‏
وأصدر مكتب الحكيم بيانًا زعم فيه أن الاتفاق تضمن نقاطًا رئيسة: أولها ‏توطيد العلاقة بين التيارين الشيعيين، وثانيها حفظ المصالح العليا الإسلامية ‏والوطنية بحفظ واحترام الدم العراقي تحت أي ظرف كان، ومن أي طيف ‏كان، وذلك "لأن انتهاك حرمة الدماء يخالف كل القوانين الشرعية ‏والأخلاقية، وحفظها واجب".‏
واتفق الطرفان على إنشاء لجنة عليا مشتركة ذات فروع في كل ‏المحافظات، تعمل على التقارب ودرء الفتن والسيطرة على المشاكل ‏المحتملة وتشرف على تطبيق ما تقدم. ‏
واستهدف شيعة العراق، على اختلاف انتمائاتهم، المسلمين السنة خلال ‏سنوات الاحتلال الأمريكي الأربع الماضية، باعتبارهم المقاومة الحقيقية ‏للاحتلال من جهة، وللخلفيات الطائفية من جهة أخرى، حيث أعملت ‏الميليشيات الشيعية أسلحتها في أجساد سنة العراق بالقتل والتشويه.‏
ويحاول زعماء الشيعية غسل أيديهم من دماء سنة العراق أمام الإعلام، كما ‏حدث من مقتدى الصدر حين ألصق أفعال ميليشيات "جيش المهدي" التابع ‏لتياره بعناصر إجرامية مدسوسة داخل الجيش، على حد زعمه .‏
واستكمالاً للصورة فقد استنكر كل من التيار الصدري والمجلس الأعلى ‏أمس السبت القصف الجوي الذي استهدف قرية الجيزاني شمال شرق بغداد ‏أمس الأول الجمعة وأدى إلى مقتل وجرح أكثر من 65 شخصًا بينهم نساء ‏وأطفال، وطالبا قوات الاحتلال بتقديم التعويضات المادية والمعنوية لأهالي ‏الضحايا.‏
كما طالب الصدر والحكيم حكومة المالكي الشيعية، التي ما زالت تدعمهما ‏بالمال والسلاح والتعتيم على جرائمهما، بتحمل مسئوليتها وممارسة دورها ‏في حماية المواطنين .‏
ومن جهته رحب المالكي بالاتفاق وأصدر مكتبه بيانًا جاء فيه: "تلقينا بارتياح بالغ نبأ الاتفاق ‏الذي‎ ‎وقعه زعيما المجلس الأعلى اللإسلامي والتيار الصدري سماحة السيد ‏عبدالعزيز الحكيم‎ ‎وسماحة السيد مقتدى الصدر‎".
يذكر أن ميليشيا "جيش المهدي" قد استباحت أمس وفجر اليوم حي الفرات ‏والمسجد الجامع هناك، الأمر الذي أوقع إصابات بين صفوف المصلين . ‏