بعد أربع سنوات من استحلال الشيعة لدماء المسلمين السنة أعلن مكتب الزعيم الشيعي عبد العزيز الحكيم أمس السبت توقيع الحكيم لاتفاق مع التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر مفادها احترام الدم العراقي وحفظ المصالح العليا للبلاد.
وأصدر مكتب الحكيم بيانًا زعم فيه أن الاتفاق تضمن نقاطًا رئيسة: أولها توطيد العلاقة بين التيارين الشيعيين، وثانيها حفظ المصالح العليا الإسلامية والوطنية بحفظ واحترام الدم العراقي تحت أي ظرف كان، ومن أي طيف كان، وذلك "لأن انتهاك حرمة الدماء يخالف كل القوانين الشرعية والأخلاقية، وحفظها واجب".
واتفق الطرفان على إنشاء لجنة عليا مشتركة ذات فروع في كل المحافظات، تعمل على التقارب ودرء الفتن والسيطرة على المشاكل المحتملة وتشرف على تطبيق ما تقدم.
واستهدف شيعة العراق، على اختلاف انتمائاتهم، المسلمين السنة خلال سنوات الاحتلال الأمريكي الأربع الماضية، باعتبارهم المقاومة الحقيقية للاحتلال من جهة، وللخلفيات الطائفية من جهة أخرى، حيث أعملت الميليشيات الشيعية أسلحتها في أجساد سنة العراق بالقتل والتشويه.
ويحاول زعماء الشيعية غسل أيديهم من دماء سنة العراق أمام الإعلام، كما حدث من مقتدى الصدر حين ألصق أفعال ميليشيات "جيش المهدي" التابع لتياره بعناصر إجرامية مدسوسة داخل الجيش، على حد زعمه .
واستكمالاً للصورة فقد استنكر كل من التيار الصدري والمجلس الأعلى أمس السبت القصف الجوي الذي استهدف قرية الجيزاني شمال شرق بغداد أمس الأول الجمعة وأدى إلى مقتل وجرح أكثر من 65 شخصًا بينهم نساء وأطفال، وطالبا قوات الاحتلال بتقديم التعويضات المادية والمعنوية لأهالي الضحايا.
كما طالب الصدر والحكيم حكومة المالكي الشيعية، التي ما زالت تدعمهما بالمال والسلاح والتعتيم على جرائمهما، بتحمل مسئوليتها وممارسة دورها في حماية المواطنين .
ومن جهته رحب المالكي بالاتفاق وأصدر مكتبه بيانًا جاء فيه: "تلقينا بارتياح بالغ نبأ الاتفاق الذي وقعه زعيما المجلس الأعلى اللإسلامي والتيار الصدري سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم وسماحة السيد مقتدى الصدر".
يذكر أن ميليشيا "جيش المهدي" قد استباحت أمس وفجر اليوم حي الفرات والمسجد الجامع هناك، الأمر الذي أوقع إصابات بين صفوف المصلين .