أنت هنا

26 رمضان 1428
المسلم-صحف:

جددت الجزائر رفضها نشر أي قوات أجنبية على أراضيها، مؤكدة أن سيادتها الوطنية "غير قابلة للتفاوض"، وذلك رداً على مزاعم عن سعي واشنطن للضغط عليها لقبول إنشاء قواعد عسكرية على أراضيها بحجة "مكافحة الإرهاب".

وقال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي في حديث للإذاعة الوطنية الرسمية بثته أمس: إنه لم يُطلب من بلاده رسميا فتح قاعدة أجنبية على أراضيها. وأضاف: "الإرهاب يشكل ظاهرة عابرة للحدود، لكن من صالح أي بلد أن ينظم نفسه لمحاربة هذه الظاهرة داخل حدوده"، على حد قوله.

جاء ذلك ردا على تقارير إعلامية ذكرت أن الولايات المتحدة ربما استكشفت إمكانية إقامة قاعدة عسكرية في "تمنراست" جنوبي الجزائر العاصمة، لمراقبة وتعقب الحركات الإسلامية المسلحة في منطقة الساحل والمغرب العربي، في إطار القيادة الأمريكية الجديدة في إفريقيا التي أطلق عليها اختصارا اسم "أفريكوم".

وذكر مدلسي أنّ “ظاهرة القاعدة ليست من أصل جزائري، بل لها تشعباتها في كل مكان”، مشيرا إلى أنّ ما سماه “فرع القاعدة بالجزائر” يستفيد من الناحية الإعلامية من بعض الاعتداءات بين الحين والآخر، معتقدا أنّ ثمة “أبرياء حوّلوا على الرغم منهم إلى انتحاريين ومدمرين”.

واتهّم مدلسي أطرافاً خارجية بالضلوع في العنف بالجزائر، متصورا أنه “لا يمكن حدوث أعمال من وقت لآخر إلا إذا كانت من إيحاء أولئك الذين يحثون على الإرهاب ويدعمونه، وهؤلاء يتواجدون حتما في الخارج”.