صرح جنرال أمريكي، اليوم، بأن قادة قوات الاحتلال ليسوا بحاجة إلى تغيير إستراتيجية آداء قواتهم في أفغانستان، حيث وصفها بأنها جيدة وتحول دون إسقاط المدنيين .
وادعى الجنرال جوزيف فوتيل "أن الإجراءات التي تطبق والأساليب التي تتبع في أفغانستان جيدة للغاية، وهي تساعد على تقليل نطاق استهداف المدنيين"، على حد ادعائه.
تأتي هذه التصريحات لتناقض الواقع الذي أعلنت عنه الأمم المتحدة من خلال إحصاءات كشفت عن تساوي عدد المدنيين الذين قُتلوا بنيران قوات "الناتو" في أفغانستان مع الذي تدعي قوات الاحتلال أنها نجحت في قتله بين صفوف مقاتلي "طالبان" خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري .
وبحسب إحصاء للـ "أسوشيتيد بريس" لعام 2007 المستند على الأرقام المعطاة من المسئولين الأفغان والدوليين؛ فإن 178 مدنيًا قُتلوا في الهجمات التي نفّذتها القوات الغربية حتى الثالث والعشرين من يونيو الجاري.
وعلى الرغم من وضوح الأمر إلا أن الجنرال "فوتيل" زعم في كلمة له في قاعدة باجرام بكابول أن "الحديث عن قتل قوات التحالف لمدنيين أكثر في أفغانستان لم يتأكد، وهذه الوفيات سببها المتمردون" بحسب زعمه.
وكان الرئيسي الأفغاني حامد قرضاي المدعوم من قوات الاحتلال قد وجه انتقاداته لتلك القوات عقب خروج مظاهرات للجماهير الأفغانية الغاضبة تندد بأفعال الاحتلال التي تسببت في مقتل العديد من المدنيين الأفغان ومن بينهم أطفال، حيث وصف خططهم وعملياتهم بالعبثية .
في الوقت نفسه أوضح محللون أن تصعيد طالبان والقاعدة لعملياتهم ضد قوات الاحتلال زاد من حالة الفزع والقلق لدى هذه القوات، الأمر الذي يجعلهم يتصرفون بتوتر واندفاعية حتى أنهم في العديد من هجماتهم تسببوا في قتل قوات أفغانية وأخرى أمريكية تابعة لهم .