أنت هنا

11 جمادى الثانية 1428
المسلم - فضائيات

أشاد الدكتور صلاح البردويل الناطق باسم كتلة "حماس" البرلمانية بالدور المصري خلال اجتماع الرباعية الذي استضافته مدينة شرم الشيخ المصرية، والداعي إلى إيجاد حوار فلسطيني – فلسطيني لحل القضية، فيما وصف وعود رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت بأنها جاءت لذر الرماد في العيون .
واعتبر البردويل أن اجتماع الرباعية كان "ضعيفًا ومهزوزًا ولم يخرج بنتائج مهمة"، وبين أسباب وصفه بقوله: "ليست هناك وحدة في التوجه بين القيادات الأربعة (..) وهذا ما كانت حركة حماس تتوقعه".
وفي الوقت نفسه امتدح البردويل الموقف المصري الداعي للحوار الفلسطيني، وقال: إن مصر "كانت تنادي بضرورة التحاور بين الفلسطينيين وهذا أمر جيد، كما أنها رفضت عزل أو حصار أو تجويع قطاع غزة وهذا شكل صفعة لأولمرت وكل توجهاته".
ووصف البردويل مصر بأنها ظلت دائمًا صمام الأمان بالنسبة للقضية الفلسطينية، وأنها لا يمكن أن تخوض في منزلق تقسيم الشعب الفلسطيني وعزل قطاع غزة؛ لأن هذا يشكل ضربة إستراتيجية لمصر قبل أن تكون ضربة للشعب الفلسطيني.
ونعى البردويل موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقوله: "إن موقفه كان بائسًا لأنه كان ضعيفًا وأوراقه ضعيفة جدًا ولا يمكن أن يحقق شيئًا مما يطلبه، لأنه ذهب وقد ترك أكثر من نصف الشعب الفلسطيني يصورهم بأنهم ظلاميون".
ومن جهته قلل رئيس وزراء حكومة الوحدة الفلسطينية إسماعيل هنية من أهمية الوعود التي أطلقها رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت في قمة شرم الشيخ، واعتبرها "ذرًا للرماد في العيون"، محذرًا من خطورة هذه التصريحات.
ونبه إلى "أن الاحتلال الإسرائيلي ليس جاهزًا في المطلق ليعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة".
وكان أولمرت في ختام القمة الرباعية أمس قد تعهد بالإفراج عن 250 أسيرًا فلسطينيًا من حركة "فتح"، ووعد بتحويل أموال الضرائب والرسوم الجمركية التي تجبيها "إسرائيل" "بشكل منتظم" إلى السلطة الفلسطينية.
من جهة ثانية، أكد هنية مجددًا ترحيبه بالعودة إلى الحوار مع حركة "فتح"، وقال: "نحن رحبنا وقدرنا دعوة الرئيس (المصري) حسني مبارك للشعب الفلسطيني للشروع بالحوار ونعتقد أن هذه الدعوة نابعة من وعي وتقدير لطبيعة التعقيدات الجارية والتي لا يمكن أن تجد حلاً إلا بالحوار".
وأضاف: "نحن أكدنا جاهزيتنا للشروع في الحوار" بين حركتي "فتح" و"حماس" لحل الأزمة الحالية.