أصدرت حكومة المالكي الشيعية مذكرة اعتقال بحق وزير الثقافة العراقي أسعد كمال الهاشمي (سني) بزعم ضلوعه في ممارسة ما وصفته بـ "الإرهاب".
وجاء في التلفزيون العراقي الرسمي الذي يسيطر عليه الشيعة إن عناصر من الشرطة العراقية قد داهمت منزل الوزير الهاشمي في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء واعتقلت سبعة من حراسه.
وزعم الناطق باسم الحكومة العراقية على الدباغ أن مذكرة الاعتقال جاءت بناء على اعترافات معتقلين اثنين أن الهجوم الذي استهدف السياسي العراقي وزعيم "الحزب الوطني العراقي الديمقراطي" مثال الألوسي عام 2005 وأودى بحياة اثنين من أنجاله قد تم بناء على تعليمات من الهاشمي.
وقد دان حزب " المؤتمر العام لأهل العراق" الذي ينتمي إليه الهاشمي مذكرة الاعتقال التي أصدرتها حكومة المالكي الشيعية بحقه، وقال إن هذه الخطوة تهدف إلى "إقصاء الشخصيات السنية الفاعلة عن العملية السياسية".
وحذر الحزب الحكومة العراقية من "اللعب بالنار عن طريق اختلاق الأكاذيب لإبعاد السنة عن الساحة السياسية".
وصرح مهند العيسوي، الناطق باسم جبهة التوافق العراقية، أكبر كتلة سنية في البرلمان العراقي التي ينضوي في صفوفها حزب المؤتمر العام لأهل العراق، بأن قوات أمريكية وعراقية قد أغارت على منزل الهاشمي، الذي لم يكن في المنزل حينذاك، واعتقلت عددا من حراسه، مضيفا أن مذكرة القبض مبنية على "تهم لا أساس لها من الصحة".
وتتضارب المعلومات عن مكان وجود الهاشمي حاليا، ففيما ذكرت بعض الأنباء أنه موجود الآن في الأردن، قالت أنباء أخرى إن القوات الأمريكية قد ألقت القبض عليه.
ويعتبر الهاشمي أول وزير قائم على رأس علمه يصدر أمر بإلقاء القبض عليه.