أنت هنا

10 جمادى الثانية 1428
المسلم - وكالات

طالب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المجتمع الدولي بإبداء المزيد من الشدة إزاء الحكومة السودانية، في حال رفضها التعاون بشأن إقليم دارفور، وذلك على خلفية رفض الرئيس السوداني عمر البشير وجود جنود غربيين في قوة حفظ السلام الأممية .
جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس والذي يشهد مشاركة 12 دولة، ليس من بينهم السودان التي لم تدع إلى المؤتمر.
وخلال كلمته أكد ساركوزي أنه في حال تعاون السودان من أجل إنهاء الصراع فإنه سيتلقى عونًا غير مسبوق من المجتمع الدولي. ولا يعول كثير من المراقبين على اجتماع اليوم الذي يضم ممثلين من مصر والأمم المتحدة والبنك الدولي، لكونه لم يشهد مندوبين عن السودان أو أطراف الصراع في دارفور .
وقد وصف وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر الاجتماع بأنه: " ليس لصنع السلام، إنه على العكس؛ اجتماع لدعم الجهود الدولية التي تم نشرها".
وأضاف كوشنر أن اجتماع اليوم له ثلاثة أهداف وهي دعم جهود الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وتقديم الدعم السياسي لمن يحاولون لم شمل جماعات التمرد وتقديم الدعم المادي للقوة الدولية المختلطة.
ويرى المحللون من خلال تصريحات ساركوزي أن الهدف من الاجتماع هو الاتفاق على زيادة الضغوط الدولية على الحكومة السودانية، التي بدا تراجعها واضحًا عن موافقتها الغير مشروطة فيما يخص نشر جنود حفظ السلام الدوليين، والذي أسمته وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بـ"تقليص الاتفاق" .
وكان عمر البشير رئيس الحكومة السودانية قد صرح برفض الخرطوم لأية جنود غربيين في قوات حفظ السلام الأممية التي سيتم نشرها في دارفور، واشترط أن تكون إفريقية خالصة .