وجهت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية الليلة انتقاداتها للتصريحات التي أعلنها اليوم الرئيس السوداني عمر البشير، حيث طالبت الخرطوم بالالتزام بما وافق عليه من نشر قوات أممية بدارفور والكف عن محاولات خفضها .
وقالت رايس التي تتوجه لباريس لإجراء محادثات بشأن إقليم دارفور السوداني أنه ينبغي على الجميع بمن فيهم الصينيون والسودانيون أن يفهموا وبشكل واضح أنه لا يوجد خيار آخر و"أنه ينبغي لهم أن يكفوا عن الموافقة على شروط ثم السعي لتقليصها".
وحول اعتراض الصين على فرض أية عقوبات جديدة على الخرطوم قالت رايس: الصينيون تحدثوا أكثر من غيرهم عن ضرورة إنجاز ذلك، لكنني أعتقد أنه لا يزال هناك المزيد الذي تحتاج الصين والجميع لعمله لضمان أن يفي السودان بوعده.
ووكانت واشنطن قد صرحت بسعيها لاستصدار قرار جديد من مجلس الأمن لفرض عقوبات ضد السودان الأمر الذي ترفضه الصين، إلا أن رايس ألمحت إلى أنه من غير المرجح اتخاذ قرار في هذا الصدد قريبًا.
وحول هدف الاجتماع المزمع عقده بباريس قالت رايس بأنه سيكون "فرصة جيدة لتقسيم العمل إذا تطلب الأمر لضمان أن يضغط الجميع في الاتجاه ذاته".
ووافق السودان يوم 12 يونيو الجاري على نشر قوة مشتركة لحفظ السلام من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي تضم قرابة الـ 20 ألف جندي، لكن دبلوماسيين كثيرين شككوا في تنفيذ السودان لموافقته، وهو الأمر الذي أكده اليوم الرئيس السوداني عمر البشير حين أعلن رفضه مشاركة جنود غربيين في قوة حفظ السلام الأممية الأفريقية المشتركة .