أنت هنا

9 جمادى الثانية 1428
المسلم-وكالات

عاود الرئيس السوداني عمر البشير التصريح برفض حكومته السماح بمشاركة جنود غربيين في القوات المختلطة التي سبق ووافق على نشرها في إقليم دارفور، الذي يشهد حربًا أهلية منذ أربع سنوات.
وكان ديمتري تيتوف مسئول الأمم المتحدة عن عمليات حفظ السلام في أفريقيا قد توقع أن يشكل نشر القوة المختلطة "عملية طويلة محفوفة بالمخاطر"، قال إنها ستكون بحاجة إلى كثير من المثابرة، و"ستكلف الكثير وستحتاج دعم المجموعة الدولية ككل.
وكان "البشير" قد وافق على نشر قوات حفظ سلام مشتركة من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور بعد رفض دام لشهور، جراء ضغوط دولية بفرض مزيد من العقوبات، لكنه اشترط أن يكون العنصر الأفريقي هو الغالب على هذه القوات وأن تكون تحت قيادة الاتحاد الأفريقي.
ووافق بالأمس الاتحاد الأفريقي على تمديد بقاء قوات حفظ السلام التابعة له في دارفور لستة أشهر أخرى، في وقت قال فيه المبعوث الصيني الخاص إلى السودان "ليو جويجين" إنه لم تعد هناك أية معوقات لنشر القوة المختلطة، داعيًا المجتمع الدولي للتعاون مع الحكومة السودانية لتسريع تنفيذ الخطة.
وتضم القوة المختلطة قرابة الـ 19 ألف جندي، إضافة إلى نحو ستة آلاف من رجال الشرطة، حيث تتلخص مهمتها في "حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وعودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم"، وتأخذ بالحسبان الأمن على حدود السودان وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى.