أنت هنا

9 جمادى الثانية 1428
المسلم-وكالات:

أشارت اللجنة السورية لحقوق الإنسان إلى الوضع المأساوي الذي يعيشه المعتقلون الإسلاميون في سجن "صيدنايا"، لافتة إلى أنهم يلاقون تمييزاً واضحاً عن بقية المعتقلين فيه، وأنه من الواضح أن هناك تعليمات عليا مشددة ضدهم، إذ يعاملون معاملة مهينة جداً وحاطة بالكرامة الإنسانية، بالإضافة إلى قلة كمية الطعام التي تقدم إليهم ورداءة نوعيته، وانعدام الرعاية الصحية.
وقالت اللجنة في موقعها على الإنترنت إن المعتقل المريض من هؤلاء يهمل ويترك حتى تسوء حالته الصحية دون أن يلقى تشخيصاً لمرضه أو علاجاً له. ونقلت عن أحد المصادر داخل المعتقل أن فترة الخروج من الزنازين المعروفة بـ "فترة التنفس" بدأت تتحول إلى مرحلة من المهانة، وتنقلب في مناسبات عديدة إلى حفلات للتعذيب، ويخشى أن تتحول إلى ما تواتر نقله عن سجن تدمر الصحراوي في ثمانينات وتسعينات القرن العشرين.
وأضافت اللجنة أن مأساة الكثير من أسر المعتقلين لا تقل خطورة عن ذويهم، إذ لا يسمح لهم بزيارة معتقليهم في سجن صيدنايا إمعاناً في محاربة مشاعر المعتقلين وأسرهم، بينما تستمر المتابعات الأمنية لأسر المعتقلين ومحاصرتهم نفسياً ومحاربتهم مادياً حتى تضطرهم إلى أذل سبل العيش، وتحارب حتى أطفال المعتقلين الإسلاميين نفسياً في المدرسة والشارع وتشعرهم أنهم مذنبون ومنبوذون كآبائهم.
ويضم معتقل "صيدنايا" مجموعات من التيار السلفي اعتقلوا أثناء الولاية الأولى لحكم الرئيس بشار الأسد، وأعضاء من حزب التحرير، بالإضافة إلى أعضاء وأبناء وأحفاد أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين رجعوا إلى سوريا في السنوات الماضية بترتيب مع السفارات السورية في الخارج، لكنهم اعتقلوا فور وصولهم البلد، وعدد آخر منهم لا يزال معتقلاً منذ عقد التسعينات.
وقالت اللجنة السورية لحقوق الإنسان إنها إذ تكشف للعالم طرفاً من المعاناة المأساوية للمعتقلين الإسلاميين في سجن "صيدنايا" على يد السلطات الأمنية في سوريا، تطالب هذه السلطات بالكف عن هذه الأساليب اللاقانونية واللاأخلاقية، وإطلاق سراحهم فوراً.