أنت هنا

9 جمادى الثانية 1428
المسلم-وكالات:

تصدر إحدى المحاكم التي تشكلت في العراق بعد الاحتلال الأمريكي أحكامها اليوم في القضية المعروفة بـ "الأنفال" التي يحاكم فيها ستة من المسؤولين في نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، بزعم ارتكابهم جرائم إبادة جماعية ضد الأكراد في شمال العراق عام 1988.

وكانت المحكمة قد أجلت، عقب جلسة وجيزة في العاشر من يونيو الجاري، النطق بالحكم في القضية، حتى الرابع والعشرين من هذا الشهر (اليوم).

ويحاكم في القضية علي حسن المجيد ابن عم الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وسلطان هاشم أحمد الطائي وزير الدفاع الأسبق، وحسين رشيد التكريتي عضو القيادة العامة للقوات المسلحة، وفرحان مطلك الجبوري مدير الاستخبارات العسكرية في المناطق الشرقية.

كما يحاكم في القضية طاهر توفيق العاني محافظ الموصل السابق، وصابر عبد العزيز الدوري قائد المنطقة العسكرية الشمالية السابق ومحافظ كربلاء السابق.

وينتظر أن يتم الحكم على علي حسن المجيد، بالإعدام، بينما يواجه المتهمون الخمسة الآخرون أحكاما بالإعدام إذا أدينوا بالاتهامات المنسوبة إليهم مثل القتل الجماعي وجرائم ضد الإنسانية.

ويأتي الحكم اليوم على الرغم من الانتقادات الدولية الواسعة لهذه المحكمة من جهة عدم استقلالها وعدم توفر الاشتراطات الأولية لتحقيق العدالة من خلالها، لا سيما أنه يعتقد على نطاق واسع أن الحكم بالإعدام فيها على المتهمين الرئيسيين ومن بينهم علي حسن المجيد، قد يكون للتغطية على المجرم الحقيقي في هذه القضية وهو النظام الإيراني الذي قام بقصف الأكراد بالأسلحة الكيماوية وفقا لما ذكره عدد من المطلعين على ملابسات هذه القضية.