أعلن مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أنه دعا إلى استئناف المحادثات بين حركتي حماس وفتح اليوم السبت على الرغم من إصرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس على إفشال أية محاولة لذلك، واستبعاده إجراء أي حوار مع حركة المقاومة الإسلامية التي اتهمها بمحاولة اغتياله والقيام بانقلاب في قطاع غزة، وهو ما نفته حماس بشدة.
وجاءت دعوة هنية في اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح صباح اليوم السبت، قال فيه: إن المخرج من الوضع الحالي هو بدء حوار فلسطيني دون شروط مسبقة.
ونقل مكتب هنية عنه قوله: إن هذه المحادثات لابد وأن تُعقد على أساس عدم وجود منتصر أو مهزوم، وعلى أساس عدم الإضرار بأحد، وعلى أساس حكومة وحدة وطنية.
وتأتي دعوة هنية للحوار ضمن محاولات لإفشال الخطة الأمريكية الصهيونية التي تستهدف عزل "حماس" اقتصاديا ودبلوماسيا وعسكريا في قطاع غزة، بعدما سيطرت الحركة على مقاليد الأمور هناك.
وتريد واشنطن وتل أبيب تعزيز حكومة الطوارئ التي شكلها عباس في الضفة الغربية المحتلة بعد إعلانه عزل حكومة الوحدة الوطنية وإقالة رئيس الوزراء إسماعيل هنية، وهو ما رفضته حماس بشدة مؤكدة استمرار حكومة الوحدة الوطنية في تسيير الأمور وعدم شرعية حكومة الطوارئ.
