أنت هنا

8 جمادى الثانية 1428
المسلم-

بعد سد كل أبواب الحوار معها من قبل رئيس السلطة محمود عباس، كشفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس", عن جزء من الوثائق السرية التي استولت عليها من مقار أجهزة الأمن الوقائي بغزة تثبت تورّط قادة من الأجهزة الأمنية من حركة فتح, في فضائح مالية وأخلاقية، وتعامل مباشر مع الاحتلال الصهيوني, وتشكيل فرق موت للقتل والتعذيب، وتعميق حالة الفلتان الأمني.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الدكتور خليل الحية، القيادي في حركة حماس, مساء أمس الجمعة وقال في مستهله:"إنّ حركة حماس تكشف عن هذه الوثائق بعدما قطع أبو مازن باب الحوار وكال الاتهامات زوراً وبهتاناً للحركة".
وأضاف: "حينما قالت المخابرات الصهيونية إنّ حماس سيطرت على كنز استخباراتي في غزة؛ بالتأكيد كانوا صادقين في ذلك"، وأضاف "بين أيدينا الآن, آلاف من الوثائق التي تُظهِر التجسّس وتسجيل الاتصالات"، وأوضح أنّ ما تم الحديث عنه, هو فقط 1 في المائة مما تسيطر عليه "حماس" الآن.
وعرض الدكتور الحيّة وثيقة خطية بخط يد محمد دحلان، الذي قاد التيار الانقلابي المقرّب من الجانبين الصهيوني والأمريكي, أثناء اجتماع عباس مع رئيس حكومة الاحتلال إيهود أولمرت، حيث كشفت عن تسليم سلطات الاحتلال لتيار دحلان في الضفة ألفين وخمسمائة بندقية، ومليوني رصاصة، لمجابهة حماس.
وكشف الحية بأنّ حركة "حماس" لديها وثائق تؤكِّد تورّط جهاز الأمن الوقائي في التنصت على رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات، وعلى رئيسها الحالي محمود عباس، وعلى عدد من الشخصيات من أجل ابتزاز المسؤولين، كما بيّن أنهم كانوا يُسقطون وزراء ومسؤولين فلسطينيين سابقين في الرذيلة, ويصوِّرون بناتهم في مشاهد مخزية ويساومونهم عليها في ممارسات ابتزازية رخيصة. كما بيّن أنّ قادة بعض الأجهزة الأمنية الفلسطينية قاموا بالاتجار بالمخدرات والعملات المزيّفة.
وأوضح الحية أنّه كانت لدى جهازي الأمن الوقائي والمخابرات العامة الفلسطينيين معلومات عن دول عربية وإسلامية، جرى تسليمها لجهات صهيونية وأمريكية، وقد أسهمت هذه المعلومات في محاصرة بعض الدول العربية، وثبت تورّط قادة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية في تسجيل معلومات تضر بالأمن القومي العربي, تتحدث عن مواقع وأماكن ورجال دين وعلم وسياسة، مؤكدا أنه "لولا خطورة هذه المعلومات الاستراتيجية والدولية, لكشفنا عنها الآن".