أنت هنا

7 جمادى الثانية 1428
المسلم-وكالات

أعلنت الداخلية الألمانية اليوم عن قلقها المتزايد إزاء احتمالات تعرض ألمانيا لهجوم فدائي في القريب على غرار ما حدث في لندن ومدريد .
وأوضحت الشرطة الفدرالية الألمانية أن الأمر بات وشيكًا، وخاصة بعد اعتقال ثلاثة إسلاميين ألمان بباكستان من أصل عشرة يتم تدريبهم في باكستان لشن هجمات داخل ألمانيا.
وصرح رئيس المباحث الفيدرالية "يورج تسيركه" أن الثلاثة المعتقلين قد سافروا إلى باكستان بعد اعتناقهم للإسلام بألمانيا حيث انضموا إلى طالبان، وأن اثنين منهم تم تصنيفهم في ألمانيا قبل سفرهم ضمن قائمة "الأشخاص الخطرين".
وأكدت مصادر بالداخلية الألمانية أن إمكانية تعرض البلاد لهجمات على غرار ما حدث في لندن ومدريد باتت كبيرة بشكل غير مسبوق، وأن هناك الكثير من القرائن التي تشير إلى وجود إعداد لتنفيذ هجمات ضد ألمانيا، وأن أكثر الأطراف عرضة للمخاطر هم رجال الجيش والشرطة ونُشطاء المساعدات الإنسانية الألمان في أفغانستان.
وأكد أوجست هانينج وكيل وزارة الداخلية أن ألمانيا تعيش مرحلة حرجة وأنها مهددة بالتعرض لأعمال "انتحارية"، وألمح إلى حصول وزارته على شريط مصور يظهر الملا منصور داد الله، القائد العسكري لطالبان وهو يتفقد أحد معكسرات التدريب لشباب يتم إعدادهم لتنفيذ هجمات والذين قالوا في الشريط إنهم في طريقهم للتضحية بأنفسهم وشن هجمات في كندا وبريطانيا وألمانيا.
واستغل وزير الداخلية الألماني هذه المعلومات للدفاع عن مسودة القانون الذي قدمه لمراقبة المراسلات البريدية الخاصة الإلكترونية والعادية وأجهزة الكمبيوتر للمشتبه فيهم بقوله: "مراقبة الاتصالات باتت ضرورة حياة".