كشفت صحيفة الجارديان البريطانية في عددها الصادر اليوم عن تفاصيل خطة أمريكية تهدف إلى القضاء على حركة حماس .
وأكد الصحافي جوناثان ستيل، أحد كتاب الجريدة في مقال له، أن تورط واشنطن في الفوضى الحالية التي ضربت الفلسطينيين تبدو واضحة، وأنها تقف وراء مخطط سبق نسجه للانقلاب على حركة حماس.
واستدل ستيل على ما ذهب إليه بما فعلته "إسرائيل" والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فور الإعلان عن فوز حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية وتشكيلها للحكومة من مقاطعة سياسية، وأخرى اقتصادية كنوع من عقاب الناخبين الفلسطينيين لاختيارهم حماس على فتح.
وسمى ستيل تلك الخطة بـ"القذرة " وأوضح أن "الهدف منها انقلاب الناخبون على حماس"، ووصف تلك الاستراتيجية بالغبية؛ حيث أوضح أن "الضغط الخارجي يولّد دومًا المقاومة وليس الاستسلام".
وعرض ستيل لتقارير تم تداولها خلال الأشهر الماضية تؤكد سعي الولايات المتحدة منذ العام الماضي لتدريب وتسليح الحرس الرئاسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ لمواجهة حماس وإلحاق الهزيمة بها عسكريًا.
وعرض ستيل لأهداف واشنطن من خلال إحدى الوثائق، والتي كان على قمتها "الإبقاء على هيمنة فتح والرئيس محمود عباس على الساحة الفلسطينية"، "تفادي تضييع الوقت في التعامل مع الشروط الأيدلوجية لحماس" فيما يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل وعملية السلام، "التقليل من دور حماس السياسي عبر عجزها عن الوفاء بالاحتياجات الاقتصادية للفلسطينيين"، و"تقوية سلطة الرئيس الفلسطيني من أجل أن يكون قادرًا على إجراء انتخابات عامة مبكرة خلال خريف 2007".
وذكر ستيل أن الولايات المتحدة خصصت 1.27 مليار دولار من أجل إضافة سبع من كتائب القوات الخاصة، والتي يصل قوامها إلى 4700 رجل، إلى القوات التابعة لعباس، والتي تبلغ 15000 رجل.