أنت هنا

7 جمادى الثانية 1428
المسلم-وكالات

أعلنت مصادر عسكرية صومالية عن وقوع اشتباكات دامية بين وحدتين من الجيش الصومالي راح ضحيتها ستة جنود من قوات الحكومة الانتقالية في الصومال وجرح عدد آخر قرب مدينة كيسمايو الساحلية جنوبي البلاد.
وقال القائد العسكري عبدي حبري إن المواجهات اندلعت صباح اليوم عندما حاولت وحدة من الجيش طرد قوات مؤلفة من أفراد عشيرة منافسة من كيسمايو الواقعة على بعد خمسمائة كيلومتر جنوبي مقديشو.
وطبقا لروايات السكان فإن جنودا ينتمون إلى عشيرة ماريهان، التي تتولى قيادة المدينة منذ عام 1999، حاولوا أن يطردوا عسكريين متحدرين من عشيرة ماجرتين، بزعامة الرئيس عبد الله يوسف أحمد الذي سيطر على المدينة مطلع 2007، من كيسمايو.
ويطالب أبناء عشيرة ماريهان منذ ذلك الوقت بالمشاركة الفعلية في إدارة شؤون المدينة.
ومن جهة أخرى فرضت الحكومة الانتقالية الصومالية اعتبارا من اليوم حظر تجول ليلي، من السابعة مساء وحتى الخامسة فجرا بالتوقيت المحلي، لأجل غير مسمى في العاصمة مقديشو للحد من هجمات المسلحين التي تستهدف قوات الحكومة والجيش الإثيوبي الداعم لها.
ويخشى سكان العاصمة من زيادة حظر التجوال لصعوبة أوضاعهم المعيشية، في الوقت الذي يرون فيه أنه لن يحجم الهجمات التي تشهدها المدينة في وضح النهار.
ومنذ دخول قوات الاحتل الإثيوبي يعيش سكان مقديشو في خوف مستمر من التعرض للموت أو الإصابة بقنابل ورصاصات القوات الصومالية أو الإثيوبية التي يتهمها السكان بإطلاق النار عشوائيا عقب الانفجارات.
وكانت مقديشو قد عاشت فترة أمن غير مسبوقة إبان سيطرة المحاكم الإسلامية عليها وقبل تدخل قوات الحكومة الانتقالية في العاصمة بدعم من القوات الإثيوبية.