أنت هنا

6 جمادى الثانية 1428
المسلم-وكالات

لقي الساسة المصريون انتقادات واسعة من القوى الوطنية المصرية، جراء نقل القاهرة لسفيرها لدى السلطة الفلسطينية من غزة إلى رام الله، فيما اعتبر انحيازًا صريحًا لطرف فلسطيني على حساب الآخر وتأجيجًا لحالة الانقسام الراهنة.
وجاء الانتقاد أولا من الإخوان المسلمين باعتبارهم المعارض الأقوى للحزب الوطني الحاكم، وقال محمد حبيب نائب المرشد العام لـ"الإخوان المسلمين": إن نقل السفير يعقد الأمور ولا يقرب بين حركتي "فتح" و"حماس" كما أنه يتناقض مع ما تقوله الدبلوماسية المصرية من أنها تقود جهود وساطة لإعادة الحركتين مجددًا للحوار.
وحذر من أن إغفال الأطراف الإقليمية لشرعية أي طرف فلسطيني انتخبه الشعب - سواء الرئيس عباس أم المجلس التشريعي والحكومة المنبثقة عنه - يفاقم الأزمة ويؤجج حالة الانفصال والفرقة التي تشهدها الساحة الفلسطينية.
وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد وقع قرارًا بنقل البعثة المصرية من غزة بعد 12 عامًا من وجودها هناك إلى الضفة الغربية.
وعلى صعيد انتقادات القرار المصري، اعتبر الأمين العام لحزب "العمل" مجدي أحمد حسين القرار يشكل نوعًا من الضغط المصري على حركة "حماس" لإجبارها على تبني نهج أكثر مرونة، لكنه رأى أن القيادة المصرية أخطأت التقدير بهذه الخطوة، "لأنها تعطي إشارات واضحة بانحياز القاهرة لأحد طرفي الصراع في فلسطين، ما يعقد المشكلة ولا يحلها".
في المقابل، حاول دبلوماسيون مصريون التخفيف من حدة انتقادات القرار بتبريره من الناحية الأمنية باعتبار غزة صارت "منطقة خطر"، فيما ذهب آخرون إلى أنه نوع من الدعم المصري لحكومة الطوارئ الفلسطينية ذات "الشرعية"، وقال آخرون إنه "من الطبيعي أن توجد بعثتنا الدبلوماسية حيث توجد الشرعية، أي أنها في رام الله حيث يوجد الرئيس أبو مازن".