أنت هنا

5 جمادى الثانية 1428
المسلم - فضائيات

ألقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة وجهها للفلسطينيين من داخل المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية برام الله، قام خلالها بشرح أحداث غزة الأخيرة من وجهة نظره، حيث وجه العديد من الاتهامات إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس، ومنها الإعداد سياسيًا وعسكريًا لمخطط يقوم على سلخ غزة وإقامة إمارة إسلامية .
ووصف عباس ما قامت به حركة حماس في قطاع غزة بالانقلاب الأسود، كما وصف عناصره بالتكفيرين والقتلة، الذين زعم أنهم لم يسلم منهم أحد، حيث ادعى وجود ما أسماه بمسلسل للقتل والاغتيال لقيادات حركة فتح في غزة على أساس قاعدة التكفير.
واعتبر عباس ما يجري في غزة بعيد كل البعد عن الإسلام، حيث ذكر أن الكنائس هناك قد تضررت ولم تسلم من أعمال النهب على أيدي عناصر حماس.
وحول الدخول في حوار جديد مع حركة حماس قال عباس: "لا حوار مع القتلة الإنقلابيين"، وهو الأمر الذي رد عليه الحضور من عناصر فتح بالتصفيق الحاد .
ومن جهة أخرى ادعى عباس ضلوع حركة حماس في محاولة لاغتياله بغزة، وأنه قد عرض عليه شريط مصور من قبل عنصر من عناصر حماس يظهر ستة من عناصر الحركة مكشوفي الوجوه وقد وضعوا شارة الحركة على صدورهم وهم يجرون لغمًا زنته 250 كيلوجرام من المتفجرات، وثلاثة منهم يرددون "هذا لأبو مازن" .
وزعم عرضه للشريط على مسئول الحركة السياسي خالد مشعل، الذي نفى من جانبه وجود أي مخطط حماسي من شأنه إلحاق أي أذى بالرئيس الفلسطيني .
ويرى المحللون أن قادة فتح يحاولون إلحاق أي أذى إعلامي بحركة حماس، كنوع من الانتقام من جهة، وبإيعاذ من قوى غربية وصهيونية من جهة أخرى، ولحفظ ماء الوجه من جهة ثالثة أمام الشعب الفلسطيني الذي سقطت أمامه أقنعة فتح .
ومن جهتها كذبت حركة حماس كل ما جاء على لسان عباس، ووصفته بأنه ينافي الشرعية، وأكدت على خلاف ما ادعاه، وأنها حتى الساعة تحاول مد يدها لحوار توافق يعيد الأوضاع إلى نصابها .