أنت هنا

5 جمادى الثانية 1428
المسلم ـ وكالات

قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن محمد دحلان النائب في حركة "فتح"، الذي يشار إليه باعتباره قائد التيار الانقلابي، يحاول إعادة تشكيل "فرق الموت" التي تم القضاء عليها وتشتيتها بعد سيطرة الحركة على مقار الأجهزة الأمنية منتصف الشهر الجاري.
وأوضح أبو زهري "إن معلومات وصلتهم مؤكدة باتصال دحلان الهارب إلى رام الله، بعدد من عناصر وقادة هذه الفرق الذين شملهم العفو العام الذي أصدرته حركة حماس، بعد سيطرتها على القطاع، وبعد مسامحة أهل الضحايا بقتلاهم، من أجل إعادة تشكيل "فرق الموت" من جديد لتعود وتروّع الآمنين كما كانت تفعل سابقاً".
وأشار أبو زهري إلى أن "فرق الموت" عملت منذ سنوات في إطار الأجهزة الأمنية، وتتخذ من المقار التي سيطرت عليها "حماس" مأوى لها، لتنفيذ عمليات القتل والإعدامات بحق المواطنين، وبدعم مباشر من دحلان الذي كان قد أسس عام 1995 جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، وعاد قبل أشهر وسيطر على كافة الأجهزة الأمنية وسلحها جيداً بدعم أمريكي، وموافقة صهيونية للقضاء على حماس.
وأضاف القيادي في "حماس" في تصريح صحفي: "إننا نعرف بكل هذه الاتصالات وبالأسماء، ومواقع هؤلاء الأفراد الذين يفكرون في التحرك، وعلى إطلاع مباشر بكل ما يدور حولهم، ولكن سنمنحهم فرصة أخيرة لعدم الانصياع لهذا الرجل (دحلان) الذي كاد أن يدمّر غزة، ودمّر الأجهزة وفتح، وهرب إلى الضفة ليدمرها".
وحذّر أبو زهري من أن العفو الذي منحته "حماس" لهؤلاء الذين مارسوا القتل في إطار "فرق الموت" كان من منطلق الدين الإسلامي والحنيف، ومن أجل طي صفحة سابقة، لكنه قال "إن العفو يكون لمرة واحدة فقط، وإذا ما عاد هؤلاء وحاولوا العبث بأمن المواطن الفلسطيني، فإنهم يدفعون "حماس" للتعامل معهم بطريقة أخرى، ونحن ندعوهم إلى عدم الانصياع لأوامر دحلان، والعودة إلى أحضان الشعب".

وفي سياق آخر، اوردت صحيفة هآرتس "الإسرائيلية" في عددها الصادر الثلاثاء أن مجموعة من المسؤولين البارزين في حركة فتح من بينهم مروان البرغوثي، يسعون إلى إقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإقصاء مستشاره للأمن القومي محمد دحلان من منصبه.

وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين وجميعهم أعضاء في المجلس الثوري للحركة يحمّلون دحلان مسؤولية فشل فتح في المواجهات الأخيرة مع حماس وفي منعها من السيطرة على قطاع غزة.

ونقلت هآرتس عن مصادر فلسطينية قولها إن قضية عزل محمد دحلان من منصبه طرحت خلال الاجتماع الذي عقده المجلس الثوري للحركة في رام الله الأحد الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن دحلان يعد واحدا من المسؤولين عما حدث من انهيار، مضيفة أنه حتى رجاله في الأجهزة الأمنية يتهمونه مع قادة حركة فتح في قطاع غزة بالتخلي عنهم خلال المواجهات مع حماس.

ونقلت هآرتس عن أحد المشاركين بالاجتماع قوله: "نأمل بعزل دحلان ونتمنى أن يسهم ذلك في وقف الأعمال الوحشية التي تقوم بها حماس في قطاع غزة".

وشارك في اجتماع المجلس الثوري الذي يضم 20 عضوا، كل من جبريل الرجوب المستشار السابق للرئيس عباس وأحمد غانم ومحمد الحوراني وسمير شحادة وغيرهم من المسؤولين البارزين في الحركة، حسبما ذكرت الصحيفة.