أعلنت صحيفة هاآرتس الصهيونية اليوم عن كشف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط إلفيرو دي – سوتو لوثيقة سرية تؤكد تعاون واشنطن ومقربين من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإسقاط حكومة الوحدة برئاسة حماس.
ونقلت الصحيفة تأكيدات سوتو أن الوثيقة تفضح عمل واشنطن منذ البداية وبالتواطؤ مع بعض المقربين من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإسقاط حكومة الوحدة التي تشكلت بعد الانتخابات التشريعية، بأي ثمن، حتى لو كان حربًا أهلية دامية.
وصرح المسئول الأممي بأنه كان من الممكن تشكيل حكومة وحدة وطنية على غرار الحكومة التي شكلت في أعقاب اتفاق مكة، لولا أن قادت الولايات المتحدة الرباعية إلى اشتراط شروط غير ممكنة وإلى معارضة حكومة الوحدة مبدئيًا.
وأوضح سوتو أن الإدارة الأمريكية كانت تعمل على إحداث مواجهة بين فتح وحماس، ودلل سوتو على صحة قوله بأن مندوب أمريكا في اجتماعات اللجنة الرباعية الذي عقد قبل أسبوع من لقاء مكة، حين كانت المواجهات على أشدها بين فتح وحماس، ردد مرتين "أحب هذا العنف" وفسر مراده قائلا: "إنه يعني وجود فلسطينيون يقاومون حماس".
وساق سوتو دليلا آخر حول تواطؤ رئيس السلطة الفلسطينية "أبو مازن" وجماعته مع المخطط الأمريكي حيث قال: "إن المستشارين المقربين من أبي مازن كشفوا لنا، على نحو خاص، أنهم صاغوا مبادرة لحل حكومة حماس".
وأوضح سوتو أنهم خططوا لفعل ذلك باستفتاء شعبي يُطلب فيه من الفلسطينيين أن يصادقوا على تأييد حل دولتين بموجب اتفاق أوسلو.
