أنت هنا

4 جمادى الثانية 1428
المسلم - صحف

أعلنت صحيفة "المصريون" اليوم عن تليقها معلومات حول اتصالات "إسرائيلية" مع قيادات مسئولة بالأمن القومي المصري عن الملف الفلسطيني، بهدف الضغط على حركة "حماس" للحصول منها على آلاف الوثائق السرية التي استولت عليها عقب سيطرتها على كامل قطاع غزة.
ووصفت مصادر استخباراتية "إسرائيلية" الأمر بأنه "يشكل أكبر كارثة استخباراتية في القرن الأخير لم يحصل ما يشبهها في تاريخ أجهزة الاستخبارات العالمية، بما في ذلك سقوط النازية عقب الحرب العالمية الثانية، وانهيار النظام الشيوعي في ألمانيا الشرقية في التسعينات".
وبحسب وجهة النظر "الإسرائيلية" فإن هذه المقار قام بإنشائها والإشراف عليها أمريكا وبريطانيا وبها ملايين الوثائق السرية التي تهم "إسرائيل" وتحرجها دوليا، لاحتوائها على أسماء لعملاء مزدوجين وشخصيات "إسرائيلية" تعاونت مع فلسطينيين في مجالات مختلفة لقاء الحصول على أموال.
وتخشى "إسرائيل" وصول هذه الوثائق إلى إيران أو سوريا لأنها تحتوي على تفاصيل لعمليات قامت بها أجهزة المخابرات "الإسرائيلية" وبعض الأجهزة الأخرى في الدول الأوروبية.
وترى "إسرائيل" أن المعلومات في الوثائق التي حصلت عليها الولايات المتحدة من مقار الاستخبارات العراقية بعد سقوط نظام صدام حسين "لا شيء" مقارنة لما تركته أجهزة المخابرات التابعة للرئيس محمود عباس ومساعده محمد دحلان.
وكانت هذه الوثائق السرية موجودة في مقر الأمن الوقائي بمنطقة تل الهوى ومقر المخابرات الفلسطيني بجوار ميناء غزة، وتخشى "إسرائيل" أن تكون حصلت عليها إيران أو سوريا أو "حزب الله" مما يضفي الشرعية الدولية لأي عملية ضدها.
وحصلت "حماس" على أجهزة تصنت وتعقب كانت الولايات المتحدة قد زودت بها أجهزة المخابرات الفلسطينية، وتخشى "إسرائيل" أن تستخدم هذه الأجهزة لأغراض داخلية أو تتم صفقة بين "حماس" وإيران وسوريا لتسليمها لكلا البلدين.
من جهة أخرى، توقع المحلل السياسي الفرنسي آلن فيجو أن ترجئ "إسرائيل" اقتحام قطاع غزة في الوقت الراهن لأسباب لم يشر إليها، بينما أكد أن قطاع غزة أصبح عبئًا على "إسرائيل"، بعد أن بات قنبلة موقوتة من المحتمل أن تنفجر في وجه "إسرائيل" في أي وقت.