أنت هنا

4 جمادى الثانية 1428
المسلم - وكالات

اقتحمت بعض الدبابات والعربات العسكرية "الإسرائيلية" مدعومة ببعض الجرافات بشكل مفاجيء ظهر اليوم معبر بيت حانون الواقع شمالي قطاع غزة.
ولم تشر الأنباء الواردة من هناك إلى وجود اشتباكات لكن مراقبي الأوضاع حول المعبر يرون احتمالية وقوع الاشتباكات في أية لحظة ما لم تنسحب تلك القوة "الإسرائيلية" .
وتسعى "إسرائيل" فيما يبدو حتى الآن إلى نقل بعض الحواجز الأسمنتية إلى مكان متقدم داخل الجزء الفلسطيني من المعبر، ما يشير إلى محاولات تعزيزية للأمن "الإسرائيلي" بالمنطقة مع أول يوم لاستلام وزير الدفاع "الإسرائيلي" الجديد إيهود بارك لمهام سلطته.
وتحاول "إسرائيل" تحقيق ما تهددت به حركة حماس فور سيطرتها على قطاع غزة وتمكنها من إخلاء القطاع من التيار الانقلابي الفتحاوي بزعامة محمد دحلان، حيث أعلنت عن حصارها للقطاع اقتصاديًا وسياسيًا .
وأكد مسئول "إسرائيلي" أن إسرائيل بصدد حظر التحويلات الخاصة للأفراد في غزة من خلال مؤسساتها المالية, إضافة إلى حظر عائدات الضرائب الفلسطينية من الوصول إلى غزة لتشغيل المؤسسات الحكومية ودفع رواتب الموظفين.
وعلى الصعيد ذاته أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس تقديم بلادها أربعين مليون دولار لدعم الوكالات الدولية في غزة, مؤكدة أن "واشنطن لن تترك أهالي القطاع تحت رحمة التنظيمات الإرهابية".
وعلى جانب حكومة الطوارئ في الضفة قالت رايس إن الولايات المتحدة قررت استئناف مساعداتها الاقتصادية كاملة للحكومة الفلسطينية الجديدة.
ولقيت دعوة الاتحاد الأوروبي استئناف تقديم مساعداته لحكومة الطوارئ، وحث "إسرائيل" على استئناف تحويل أموال الضرائب إليها، قبولا لدى الأوساط الصهيونية حيث أعلن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت الموجود حاليا في نيويورك أن "إسرائيل" "ستفرج عن إيرادات الضرائب المجمدة لعباس".
ومن جانبها وصفت حماس هذه التطورات بأنها "تعكس مؤامرة" على الحركة والشعب الفلسطيني، حيث أكد متحدثها سامي أبو زهري أن محاولات إقصاء حماس لن تنجح.
واعتبر أبو زهري الوعود المالية الغربية "محاولة لابتزاز الشعب الفلسطيني وصرفه عن حماس وهذا كله لن يفلح بعد تجربة عام ونصف العام من وجود حماس في الحكومة".