أكدت مصادر مختلفة عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجيش اللبناني وجماعة فتح الإسلام المتحصنة داخل مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين على الرغم من مواصلة الجيش اللبناني لقصفه مواقع داخل المخيم صباح هذا اليوم .
وكشفت فضائية "الجزيرة" خلال حوار أجرته بالأمس مع الشيخ محمد الحاج أحد أعضاء وفد رابطة علماء فلسطين بعضًا من بنود الاتفاق وهي: وقف إطلاق النار خلال اليومين القادمين، وأن توافق جماعة فتح الإسلام على تسليم 60 جريحًا من عناصرها إلى القوة الأمنية التي سيجري تشكيلها من الفصائل الفلسطينية داخل المخيم.
وحول ماهية القوة الفلسطينية، رفض الحاج الإدلاء بأية تصريحات حولها.
ويتوقع مراقبون أن تتألف تلك القوة من كافة الفصائل الفلسطينية على أن تبدأ انتشارها مساء الغد، شريطة تسليم عناصر فتح الإسلام سلاحهم لفصيل فلسطيني إسلامي (الجهاد الإسلامي)، وأن يقوم فتح الإسلام بترحيل المقاتلين العرب والأجانب الذين يقاتلون في صفوفه، حسب المصادر.
وفي الوقت ذاته سيعمل الجيش اللبناني على إدخال وحدته الهندسية للمخيم لتطهيره من الألغام المزروعة، وتأمين أراضيه، كما سيقيم نقاطًا ثابتة على المحورين الشرقي والغربي للمخيم.
وكان وفد رابطة علماء فلسطين برئاسة الشيخ "داود مصطفى" قد سبق وعقد العديد من الاجتماعات مع "شاهين شاهين" ممثل جماعة فتح الإٍسلام، أعلنت الرابطة في نهايتها عن التوصل إلى إيجابيات كبيرة من خلال الحوار .
أعقب ذلك طرح تلك الإيجابيات على قائد الجيش اللبناني العماد ميشيل سليمان، حيث تم التوصل إلى "آلية عمل متكاملة"، أعلن بعدها عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفريقين .