أنت هنا

3 جمادى الثانية 1428
المسلم - وكالات

أعلنت الأمم المتحدة اليوم عن رعايتها لمحادثات مباشرة تبدأ اليوم في مانهاست قرب نيويورك بين المغرب وجبهة البوليساريو بشأن النزاع الدائر بينهما حول الصحراء الغربية .
وتنعقد المباحثات في وجود بيتر فان والسوم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ويترأس الوفد المغربي وزير الداخلية شكيب بن موسى، بينما يأتي رئيس المجلس الشعبي الوطني الصحراوي المحفوظ علي بيبه على رأس وفد البوليساريو، كما تحظى المباحثات بمشاركة وفدين من الجزائر وموريتانيا.
وكانت السلطات المغربية قد تقدمت بمشروع تمنح بموجبه "الأقاليم الصحراوية استقلالا ذاتيا واسعا تحت السيادة المغربية"، وتنظيم استفتاء للتصديق على مشروع الحكم الذاتي، إلا أن جبهة البوليساريو أصرت حينها على إجراء استفتاء في الصحراء من أجل تحديد مصير الإقليم.
وبالأمس صرح الأمين العام لجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) محمد عبد العزيز للجزيرة بقبول الجبهة للمقترح المغربي ولكن تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأكد عبد العزيز أن "المصير النهائي للصحراء الغربية ملك حصري للشعب الصحراوي" مشددا على ضرورة طرح المقترح المغربي في وقت واحد "مع المقترحات الأخرى بما فيها مقترح الاستقلال الوطني أو الانضمام إلى المملكة المغربية".
وكان المغرب قد أعلن ضمه للصحراء الغربية بعد الانسحاب الإسباني منها عام 1975, في الوقت الذي لم تعترف أي دولة بسيادته عليها. فيما أعلنت جبهة البوليساريو في السنة ذاتها بدعم جزائري الكفاح المسلح لتحرير الإقليم.
وشهد عام 1991 وقفًا لإطلاق النار مصحوبًا بوعد دولي بإجراء استفتاء على تقرير المصير، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وتتمتع الصحراء الغربية بمواردها الطبيعية على الرغم من قسوة الطبيعة؛ فهناك مصائد الأسماك الغنية بالثروات، كما توجد مناجم الفوسفات وآبار النفط، فضلا عن غطاء نباتي متنوع وثروة حيوانية قوامها الإبل؛ وتعد السياحة رافدًا هامًا في هذه المنطقة لما توفره من رمال ذهبية وشواطئ أطلسية .