أعلن الشيخ محمد الحاج عضو رابطة علماء فلسطين، التي ترعى وساطة بين الجيش اللبناني ومسلحي فتح الإسلام، عن اقتراب الوسطاء من إعلان اتفاق وشيك بين الطرفين لوقف إطلاق النار.
وأوضح الحاج أن الاتفاق المتوقع ينص على وقف إطلاق النارمن كلا الجانبين، على أن يتم السماح للمدنيين الذين غادروا المخيم عقب تفجر الاشتباكات بالعودة إليه مجددًا، وأن يتم تشكيل قوة من الفصائل الفلسطينية تتولى مسئولية الأمن داخل المخيم.
ومن جهته رفض الحاج إعطاء أية تفاصيل أخرى حول الاتفاق وبخاصة حول ماهية القوة الفلسطينية التي ستتولى مسئولية الأمن داخل المخيم وعددها .
وكانت أنباء قد تواردت في وقت سابق بشأن إقدام جماعة فتح الإسلام على إعلان وقف لإطلاق النار من جانب واحد اليوم.
وتطالب السلطات اللبنانية ومسئولو الجيش اللبناني بتسليم فتح الإسلام للعناصر المرتبطة بتصفية 27 جنديًا في اليوم الأول للأزمة، حيث كانوا في مواقعهم حول نهر البارد.
غير أن مقاتلي "فتح- الإسلام" المتمركزين في نهر البارد يصرون على رفض هذا الأمر.
وقامت السلطات اللبنانية بإجلاء غالبية سكان المخيم ولم يبق بداخله إلا أقل من ألفي مواطن من أصل 40 ألفًَا تجمعوا في الجهة الجنوبية من المخيم والتي يطلق عليها اسم "المخيم القديم"، فيما لجأ النازحون إلى مخيم البداوي القريب من مخيم نهر البارد.