أنت هنا

3 جمادى الثانية 1428
المسلم - صحف

صرح عضو بوفد مصر الأمني العائد من غزة بأن عضو المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان، هو المسئول الأول والمباشر عما جرى في قطاع غزة مؤخرًا من أحداث .
وقال العضو الذي لم يصرح باسمه لصحيفة المصري اليوم: "إن أسباب الصراع بغزة، حسبما تابع الوفد، هي مجموعة محمد دحلان التي تسيطر على كل الأجهزة الأمنية، وتقاتل في القطاع بأوامره".
وأوضح الموفد الأمني أن "الصراع في غزة ليس اقتتالاً بين فتح وحماس، بل هو في الواقع صراع بين مجموعة دحلان و70 في المائة من الشعب الفلسطيني"، منوهًا بأن مصر "لا تملك قرار إبعاد هذه المجموعة عن الحكم".
وكانت مصر قد سحبت وفدها الأمني من قطاع غزة عقب سيطرة حركة حماس على القطاع، فيما أعرب عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصري عن دهشته لما جرى وهو يوجه انتقاداته لحركة فتح، متسائلا كيف يمكن لألفي رجل من حماس التغلب على قرابة الـ 20 ألف مقاتل من فتح .
وأضاف المصدر "إن حركة حماس واللجنة المركزية لحركة فتح، لا تريد هذه المجموعة، لكن للأسف فإن مجموعة دحلان مفروضة بالقوة (من "إسرائيل" والولايات المتحدة) وأن حماس وصلت إلى الحكم لأن الشعب الفلسطيني لم يكن يريد دحلان ومجموعته التي تسيطر على حركة فتح ومؤسسة الرئاسة".
وأوضح المصدر نفسه أن الشعب الفلسطيني بات على يقين من كون هذه المجموعة على اتصال مع الاحتلال وأمريكا، وأن هدفها هو إضعاف السلطة للاستيلاء على زمام الأمور وإبرام اتفاقات مع الكيان الصهيوني وفق مخطط مشترك .
وأكد أن حماس طالبت رئيس السلطة محمود عباس مرات عديدة بالتخلص من دحلان ومجموعته، "لكن عباس لم يقبل وبقيت هذه المجموعة مسيطرة (..) وتعمل على تأجيج الصراع في غزة بكل الطرق".
واستطاع دحلان مع بعض معاونيه من الخروج من قطاع غزة حين تم لحماس السيطرة عليه عبر معبر صلاح الدين، فيما تحاول السلطات الإسرائيلية جاهدة إلى إعادته للضفة الغربية ليباشر من هناك ما كان يباشره في غزة .