دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان نظيره العراقي نور المالكي لزيارة أنقرة خلال رسالة خاصة نقلها سفير تركيا لدى بغداد.
ومن جهته وصف مكتب المالكي الدعوة بأنها تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين فيما يتعلق بـ "مكافحة الإرهاب والتشدد" .
وتأتي هذه الخطوة من قبل تركيا في الوقت الذي يعزز فيه الجيش التركي من مواقعه على الحدود مع العراق في خطوة تحضيرية يتوقع من ورائها شن هجوم انتقامي على الانفصاليين الأكراد المتواجدين في الشمال العراقي؛ حيث تتهم أنقرة الأكراد بالوقوف وراء سلسلة التفجيرات التي ضربت مناطق مختلفة من تركيا .
وكان المالكي قد أكد على تصميم حكومته منع نشاط حزب العمال الكردستاني داخل العراق، بعد أن أعرب عن أسفه بشأن أحداث العنف الأخيرة المنسوبة إلى الحزب .
وشهدت العلاقات التركية العراقية تأزمًا في الآونة الأخيرة على ضوء التحركات العسكرية التركية شمال العراق؛ حيث استدعى نائب وزير الخارجية العراقي محمد الحاج محمود القائم بالأعمال التركي وسلمه رسالة تطالب أنقره بالوقف الفوري للمدفعية التركية التي قصفت مناطق داخل الحدود العراقية .
وتعزز تركيا من مواقع ارتكازها على طول الحدود العراقية حيث تنشر قرابة الـ 150 ألف جندي، كما أعلنت ثلاث مدن حدودية مناطق عسكرية مغلقة؛ وذلك بهدف منع هجمات حزب العمال الذي ينشط على الحدود مع العراق، أو توجيه ضربة انتقامية لعناصر الحزب جراء ما أصاب البلاد من هجمات تفجيرية.