قررت "إسرائيل" اليوم تخفيض إمدادات الوقود لقطاع غزة، في إطار خطة تقضي بتكثيف الضغط على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لعزلها اقتصاديًا وسياسيًا عقب سيطرتها على القطاع.
وأعلنت وزارة البنية الأساسية الصهيونية عن قصر شركة الوقود "الإسرائيلية" الخاصة "دور ألون" توريدها الوقود لقطاع غزة على محطات الكهرباء هناك.
وأضافت الوزارة: "لن يسمح بالوقود إلا لمحطات الطاقة من أجل توفير الكهرباء العادية".
وقالت متحدثة باسم "دور ألون": إن الوقود لن يقدم بعد الآن لمحطات البنزين الصغيرة، ولم تفصح الشركة عن أية أرقام بشأن كمية الوقود التي ستوفرها.
وعلقت وسائل الإعلام "الإسرائيلية" على قرار الشركة بأن إمدادات الوقود للسيارات قد تنفد خلال أسبوعين.
وكانت "إسرائيل" قد تهددت حماس فور سيطرتها على القطاع بقطع الكهرباء ومياه الشرب والغاز، فضلا عن المواد التموينية الأساسية كالدقيق والزيت، الأمر الذي جعل الفلسطينيين يقبلون على تخزين احتياجاتهم من تلك المواد تحسبًا للحصار.
ويرى مراقبون أن نجاح حماس في السيطرة على قطاع غزة قد أفقد الكيان الصهيوني اتزانه، وأنه ينتظر إقدامه على حل عسكري لتغيير الأوضاع الحالية، الأمر الذي ستخشى حكومة أولمرت الإقبال عليه في ظل ما حدث الصيف الماضي بجنوب لبنان .
