أنت هنا

2 جمادى الثانية 1428
المسلم - وكالات

صرح مسئول عسكري تابع لقوات الاحتلال الأمريكية في العراق بأن ما يقرب من ثلثي بغداد لا يزال خارج نطاق السيطرة الأمنية لقوات الاحتلال والقوات العراقية الموالية لها مجتمعان .
وأكد ريموند أوديرنو قائد القوات البرية اليوم أن بسط الهيمنة وتخليص بغداد ممن أسماهم بـ"المليشيات الطائفية" وتنظيم القاعدة أمر صعب ويحتاج إلى وقت طويل .
وقال أوديرنو "40% فقط من المدينة (بغداد) آمن للغاية، و30% منها خارج السيطرة، فيما تعاني الـ 30% المتبقية من عنف طاحن" .
وأوضح أوديرنو بدء قوات الاحتلال لحملة عسكرية جديدة، في منطقتي "عرب الجبور" و"سلمان بك"، حيث يُصنع تنظيم القاعدة السيارات المفخخة و"يشن من هناك هجمات صاروخية على القواعد الأمريكية والضواحي الشيعية" على حد تعبيره.
من جهته أكد ديفيد بيتريوس أحد قادة قوات الاحتلال الأمريكية في العراق، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم مع وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس والذي وصل بالأمس إلى بغداد، أن الحملة الأمنية ستخضع منطقة القاعدة الإستراتيجية تحت سيطرة قواته.

وصرح بيتريوس بوجود "حوالي 30% من المدينة مازال بحاجة للعمل، مثل "الدورة" والمناطق المحيطة بها، تلك مناطق نعتقد أنها بؤر عنف طائفي شيعي- سني ساخنة حيث تمكنت القاعدة من إيجاد موطئ قدم" هناك .
وعلى صعيد مواز، كشفت مصادر مطلعة أن المحادثات بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزير الدفاع الأمريكي جيتس اليوم قد اتسمت بالصعوبة .
ونقلت مصادر عراقية مطلعة معارضة المالكي، وهو شيعي المذهب، القوية للسياسة الأمريكية الجديدة القائمة على تسليح المليشيات السنية لمواجهة تنظيم القاعدة.